خاص بجريدة التلغراف©

يبدو ان مدافن روكوود هي في حالة من الفوضى وسوء الادارة.
وتعتبر المدافن من اغنى واكبر واقدم المقابر في استراليا، لكنها الآن تعاني من الفوضى وسوء السلوك الخطير والبلطجة والانقسام الداخلي.
واثيرت تساؤلات حول المصاريف الشخصية للمدير التنفيذي للمقابر مما دفع حكومة الولاية الى وضعها تحت ادارة جديدة.
وكان روبرت ويلسون الرئيس الاداري لمجلس امناء المدافن قد استقال نهار الاربعاء الماضي لكنه رفض الافصاح عن الاسباب  الحقيقية لقراره هذا. وقال انه لا يستطيع الكلام لأنه تحت الحصار.
كذلك قدم عضوان آخران استقالتهما خلال الاسبوعين الماضيين وهما باتريسيا لويد وروبن هايز. ومع استقالة هؤلاء يفقد المجلس الاغلبية لعقد اجتماعات قانونية
واعلن وزير الصناعات الاولية نيال بلير انه ينوي تعيين مجلس ادارة جديد من خارج الاعضاء الحاليين وشرح انه يجري التحقيق مع المجلس الحالي بخصوص سوء الادارة والتسعيرات والخدمات الداخلية، وكانت قد بدأت التحقيقات في مطلع كانون الاول.
وصرح احمد كمال الدين، وهو احد اعضاء المجلس انه مسرور لحله بسبب الخلافات الداخلية ومساعي التسلّط.
وقال احد المسؤولين التنفيذيين الذي لم يرغب بذكر اسمه ان المجلس الاداري هو في حال العجز بقيمة 1،2 مليون دولار حسب ارقام مطلع العام الحالي.
وكشفت «وثائق سرية للغاية» ان اوامر صدرت لإلغاء عمل فيونا هسلوب لوجود ادلة عديدة حول استغلال اموال الصندوق للانفاق الخاص وتخطي صلاحيات وقوانين المجلس الاداري. كما تخلفت فيونا عن الافصاح عن وجود تضارب في المصالح عندما طلبت عقد عمل مع شركة  Stella Interior  بقيمة 68 الف دولار تقريباً، لكنها لم تعلم المجلس ان مدير هذه الشركة هو صديق ومقرب منها.
ويبدو ان صفقات اخرى عقدت عن دون حق او جدارة وكلفت مئات آلاف الدولارات.
ولم تصدر بعد حكومة الولاية نتائج تحقيقاتها في كل هذه الممارسات ويفترض ان تقدم نتائج التحقيق الى وزير الصناعات الاولية عندما تصبح جاهزة.