بقلم / أنطوان القزي

قصيٌّ وصوتي غريبٌ مسافرْ
وأهلي عيونٌ تخافُ المصائرْ
حروفي صلاةٌ تهابُ الخطايا
وحولي سطورٌ كَوَتها المحابر
بلادي ربوعٌ تلوكُ العوادي
وشرقي يعاني جنونَ الكواسر
خذوني رغيفاً وضوءاً خجولاً
ودمعاً رقيقاً يشقُّ المنائر
فإني أراهم جياعاً بقربي
رفاقي وأهلي وزهر الغدائر
وجرحٌ بأرضي ينادي تعالوا
أعيدوا صغاري وقلباً مسافر
إلامَ سنبقى شفاهاً تصلّي
وشعباً يعاني صنوف المجامر
لماذا بشرقي تجفّ السواقي
لماذا بشعبي تدور الدوائر؟
متى يا بلادي أطوفُ البرايا
وألقى دواءً لجُرحِ المنابر
سأغدوا صباحاً يرودُ الروابي
وطيفاً طليقاً يزفُّ البشائر
سأروي لأمسي حكايا المراسي
ومجدَ السواري وحلمَ المُغامر
وأمضي سلاحاً وصوتي يتيمٌ
فليستْ بلادي ربيبَ العساكر
وليست ربوعي هدايا التراضي
وليست دياري طعامَ العشائر!