ماذا اقول لك يا إيلان شنّو؟
كيف اخاطبك يا ابن كوباني الكردية ويا حفيد صلاح الدين؟
هل اقول لك ان حفيدة هتلر انجيلا ميركل ذرفت دموعاً عليك وعلى رفاقك وهي تعمل لإيواء اطفال هاربين مثلك؟
ماذا اقول لك ولشقيقك غالب؟ هل اقول ان دايفيد كاميرون حفيد ريكاردوس قلب الأسد ذرف الدموع وهو يرى صورتك جثة هامدة على شاطئ بوردوم التركية؟!
كيف اتوجّه اليك ايها الطري العود؟ هل اسرّ في اذنيك ان توصل رسالة الى الطفلين محمد الدرّة وعلي الدوابشة اللذين سقطا قبلك بالرصاص والنار بين القدس وغزهّ؟.
هل تخبرهما يا إيلان انهما تخلصا من جهنم العروبة وجحيم خلافاتها  وقساوة سلاطينها؟؟
وهل تعلمهما ان النظام في بلادك يحتفل بإقامة حديقة لجزّار كوريا الشمالية في عاصمة الامويين، وان يخوت العروبة الفخمة في «كان» و»ماربيا» باتت أبخس من ضلع خشبٍ رماك فوق تلك الرمال؟.
أعرف يا إيلان ان الدموع التي ذُرفت امام صورتك أغزر وأقوى من كل الامواج التي لفظتك عند ذاك الشاطئ.. ولكنني لا اعرف متى سيلفظ التاريخ كل الذين تسببوا في جعلك ضحية كي يعيش الديكتاتور من المحيط الى الخليج؟!
وداعاً يا  إيلان؟!

أنطوان القزي