في مفاجأة تخالف جميع التوقعات، توجت لاعبة كرة المضرب الأميركية صوفيا كينن، البالغة من العمر 21 عاما بلقب بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، ولم يسبق للاعبة الصاعدة أن بلغت أبعد من الدور الرابع في البطولات الكبرى حيث حققت تلك النتيحة في رولان غاروس الفرنسية العام الماضي، إلا أنها خالفت كل التوقعات في ملبورن وأقصت لاعبة تلو الأخرى، آخرها المصنفة أولى الأسترالية آشلي بارتي من نصف النهائي، ثم الإسبانية غاربينيي موغوروسا حاملة لقب بطولتي غراند سلام بنتيجة 4-6، 6-2 و6-2 في البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، لتنتزع لقب بطولة أستراليا المفتوحة.

واجهت المرض قبل أن تتعرّف إليه

الفنانة مجدلا رحلت على صوت الموسيقى

توفّيت، أمس الأول، فنانة الزمن الجميل، مجدلا، بعد صراع قصير مع المرض من دون أن تعرف في الأيام الأولى حقيقة مرضها، وفضّلت ابنتها التي سُمِّيت على اسم والدتها الفني مجدلا، أن تُبقي الابتسامة على وجه والدتها قدر الإمكان، وتروي الإبنة مجدلا: «اكتشفنا مرض الوالدة في كانون الأول الماضي، شعرت بألم فتوجّهت إلى المستشفى حيث اكتشف الأطباء ورماً قطع مراحل متقدّمة جداً، أبلغناها بأنّ موضوعها الصحي متعلق بالمرارة وليس عليها أي خطر». وتؤكد أن اللحظة التي علمت فيها وعائلتها بالمرحلة المتقدمة التي وصلت إليها والدتها مع المرض، «جاء القرار بإخفاء الحقيقة والعمل على زرع البسمة على وجهها في أكثر مدة متبقية».

حافظت مجدلا على نشاطها المعتاد، وساءت حالتها في عيد الميلاد بشكل سريع، فما حصل معها نادر جداً، وفق ما تؤكد مجدلا: «لم نفهم ما حصل، حتى أنّ الأطباء تفاجأوا من السرعة التي تدهورت فيها صحتها». اللحظات الأخيرة مع الأم التي كرست حياتها لابنتها وابنها (مجدلا ونضال) وشعرت بسعادة لا توصف بالأحفاد، كانت مليئة بعناصر حياتية تشبه مجدلا: «بقيت تردد بأنّ «الدني ما فيا شي، الحياة قصيرة ما بتحرز تزعل»، وترفع من معنويات كل من حولها، قلبها كريم».

مجدلا تحمل اسم والدتها، التواضع والكرم صفات اكتسبتها منها ومحبة الناس.

عادت الفنانة مجدلا في العام 2003 إلى لبنان بعد سنوات أمضتها في فرنسا، وعادت معها مجدلا الصغيرة العام 2006 المقيمة في فرنسا، ولكن تتنقل مع زوجها من بلد إلى آخر. لازمت والدتها من كانون الأول، غادرت لبنان إلى تونس للاطمئنان على أولادها بعدما أخذت تطميناً من الأطباء بأنّ صحة والدتها لن تتدهور في هذه الأسابيع، لكنّ إلهام مجدلا الصغيرة دفعها إلى أن تأتي فترة أقصر: «الخميس الماضي أتاني إلهام بأن والدتي ستتوفى قبل الثلثاء المقبل، ولأنني مؤمنة كثيراً، فيما كنت أصلي أتاني إلهام بأن والدتي سترحل. استقليت أول طائرة من تونس باتجاه لبنان ووصلت ظهر أمس الأول وتوجهت إلى المستشفى حيث بقيت جانبها كل الوقت، وضعت رأسي على كتفها، واخترت لها الموسيقى المفضلة لديها، رحلت عند التاسعة من مساء أمس الأول ممسكة بيدي ويد شقيقي نضال».