الآن، اللبنانيون يتفرّجون على سياسييهم وقد ضربت الهستيريا كل الصالونات السياسية من باريس الى بيروت، ومن عين التينة الى قريطم ومعراب والصيفي والرابية وبنشعي ووصلت شظايا هذه الهستيريا الى داخل الحزب او التيار الواحد.
«المستقبليون» لا يستوعبون موقف زعيمهم وهم يذكّرونه بمواقف النائب سليمان فرنجية السابقة، والعونيون مصدومون للقاء حليفهم الزغرتاوي بزعيم تيار المستقبل دون تنسيق معهم، و»القوات» لا تصدّق ان يُقدِم حليفها على هذه الخطوة بدون اعلامها المسبق.
الخلاف لم يعد بين 8 و14 آذار، الخلاف بات داخل بيت 8 آذار وداخل منزل 14 آذار.
فجأة انقلبت الطاولة وظهرت تحالفات جديدة، فجأة «ولعت» في الصحف وعلى الشاشات، وفجأة انقلب المحلّلون وارتبكت بعض الأقلام، واستدارت الكاميرات من اليسار الى اليمين. وآخرون يضحكون ويضحكون وهم يؤكدون انه فيلم سينتهي كما انتهى سواه.
.. المهم بين  كل هذه المشاهد ان المواطن يريد رئيساً بعيداً عن صدمات وصدامات السياسيين.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com