بقلم هاني الترك OAM

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر يبرز السؤال: ما هي الحياة؟ لماذا نحن هنا؟.. لماذا نعيش؟ لدى صديقة زوجتي إيفيت موسى الاجابة.. فهي تبهرننا بأعمالها الخيرية والانسانية في الكنيسة وبالتصاقها بتعاليم السيد المسيح.. تزور المرضى وكبار السن وتطعم الجياع وتتبرع للفقراء.. والسيد المسيح هو القائل:
هل اطعمتوني حينما كنت جائعاً؟
هل كسوتموني حينما كنت عرياناً؟
هل زرتموني حينما كنت مريضاً؟
الحق اقول لكم اذا كنتم تفعلون ذلك بأحد من اخوتي فأنتم تفعلون بي.
نحن مدعوون للقيام بهذه الامور الدنيوية لأنها اعمال المحبة الصالحة التي من اجلها خلقنا.. فإن اعظم الوصايا هي وصية المحبة.. لأن صورة الله في الدين المسيحي هي المحبة.
وقال الرسول بولس: نحن نعمل بتعاليم السيد المسيح لأننا مخلوقون في المسيح لاعماله الصالحة.. فإن الحياة وديعة لكل واحد منا لا بد ان يعطى حساباً امام الله عن كيفية استخدامها… فإن هدفنا على الارض هو ان نمجد الله عن طريق اعمال البر والخير والمحبة والتقوى.
هناك قصة تقول ان رجلاً ثرياً جداً مات وذهب الى العالم الآخر.. قابله الرسول بطرس وقال له انني سوف اريك الثراء الحقيقي في الجنة.. اصطحبه ليرى القصور الفخمة والانهر والاشجار وجمال الطبيعة.. وفي نهاية الطريق ارشده الى منزل مهدم مهجور وقال له هذا هو منزلك الأبدي.. فأنت قد جمعت الثروة للحياة الارضية ولم تنعم بالاعمال الانسانية الصالحة.. وهذه هي ثمرة اعمالك على الارض.
وقصة اخرى:
كتب على لوحة ضريح امرأة فاضلة تقول:
هنا ترقد السيدة (فلانة) التي نقلت ثروة طائلة الى السماء عن طريق الاعمال الخيرية والانسانية والآن ذهبت لتستمتع بها في الحياة الابدية.. مع تمنياتي بالعمر الطويل لإبنة الكنيسة الورعة التي استبدلت الزمني بالأبدي إيفيت موسى.