بقلم هاني الترك OAM

من المعروف تاريخياً ان الكلب هو اوفى صديق من الحيوانات الأليفة للإنسان .. فالكلب يمنح الدفء والصحبة المخلصة للأطفال والكبار سواء في المنازل او في الأماكن العامة.. فهناك كلب اسمه جاكسون نجم مشهور في التلفزيون يمكنه بالحيل تسلية الاطفال واللعب معهم اثناء زيارته لمستشفيات الاطفال .. يداعبهم ويبتسمون ويضحكون من الاعماق رغم مرضهم.. فهو افضل صديق لهم دون ان يخبره اي شخص ماذا يفعله لإضحاكهم.. فهو يلعب معهم من تلقاء نفسه .. له حاسة سادسة اقوي من الإنسان ومن المتوقع ان يحصل على جائزة في سيدني في عيد الفصح المقبل.

هناك قصص كثيرة عن مساعدة الكلب للإنسان وقت الازمات.. وفي احداها في سيدني انقذ كلب طفلة من انياب افعى كادت ان تقتلها بسمها.. فقتلها الكلب وانقذ الطفلة.. وتقديراً لخدمات الكلب فقد ادخل في قاعة البرلمان في سيدني وجلس على مقعد الملوك .. والقيت الكلمات حول خدماته الجليلة.. ومُنح جائزة الشجاعة.

والكلب يعطي الدفء لصاحبه ويرافقه اينما يذهب.. ويكفي الإشارة الى الكلب المرشد لفاقدي البصر وهدايتهم الى الطريق الآمنة.. والكلب يدافع عن صاحبه امام المخاطر.

ويستخدم الآن في السجون من اجل تعديل سلوكيات السجناء ومعرفة الصداقة الحقة وعدم اللجوء الى العدوانية.. ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان.

ويستخدم الكلب في الحروب للتعرف على القنابل المزروعة في التربة وفي مساعدة الجنود للإنقضاض على الاعداء وهو مدرّب لذلك تدريباً خاصاً.

والكلب المدرّب يستطيع من خلال حاسة الشم الامساك بالمخدرات غير القانونية والتعرف على المجرمين والقبض عليهم.

واصبح الكلب يستخدم في الدوائر الحكومية التي يعاني موظفوها من التوتر والإساءة .. فعلى سبيل المثال اصبح الكلب صديقاً للموظفين الذين يتلقون طلب المساعدة من هاتف الطوارئ 000 .. فهو يهدئ من رواعهم  ويحضنهم حينما يتصل بهم الناس المذعورون من الجرائم ويشتمون الموظفين ويهددونهم بالعنف والقتل .. فإن الكلب يضفي الطمأنينة ويدخل الهدوء على نفوس العاملين .. يحضنهم ويلاطفهم ويداعبهم ويعلمهم التروي وتجنّب التوتر وخصوصاً الأشخاص الذين يعانون من المشاكل النفسية.

ان الكلب الأليف هو خير صديق ورفيق ومعالج نفسي ومعلم قدير للإنسان.. فهل يتعلم الانسان من صديقه الأليف الكلب؟