الثلاثي بيتر داتون وجولي بيشوب وبولين هانسون مرتاحون جداً على وضعهم بعد التصريحات المثيرة لكل منهم، فبعد تصريح بيتر داتون بحق هجرة المسلمين، رأينا السفير الاسترالي في القاهرة يعلن عن مضاعفة التعاون الاقتصادي في كل المجالات مع استراليا.
وقبله وبعد تصريح جولي بيشوب حول اعتبار المستوطنات شرعية والقدس غير محتلة، ضاعفت شركات الطيران الخليجية رحلاتها من والى استراليا كما ضاعفت اعلاناتها على الاذاعات التي تهين العرب والمسلمين.
وقبل تأسيس حزب بولين هانسون منذ سنوات كان حجم التبادل التجاري بين استراليا والعالم العربي لا يتجاوز ربع ما هو عليه اليوم.
والاسبوع الماضي عندما كانت وسائل الاعلام العالمية تتناقل مواقف بولين هانسون بحق المسلمين، كنا نقرأ ان حجم الاستثمارات الاماراتية في استراليا يلامس 13 مليار دولار.. والحبل على الجرّار. وكنا نقرأ ان دولة عربية اخرى ستزيد مبتعثيها بالآلاف الى استراليا،  فلماذا إذن نحتج هنا كجالية عربية؟ ولماذا نستنكر ولماذا نرفع الصوت وندعو للتظاهرات؟! ولماذا يرسل العرب سفراء وقناصل الى استراليا وما هو دور هؤلاء وماذا يستطيعون فعله؟! وما معنى ان يشجب سفير عربي في كانبيرا مثلاً تصريحات بولين هانسون وفي ذات اليوم تتحدث الأخبار عن تعزيز التعاون على كل المستويات بين دولته وبين استراليا؟!!
يا جماعة، بولين هانسون مرتاحة جداً على وضعها وهي تدرك الى أين تصل «فقاقيع صابوننا».؟!