بقلم هاني الترك OAM

إن القضية العالقة بين الأب علي الأمين الذي خطف طفليه إلى لبنان وزوجته سالي فولكنر الاسترالية التي تحاول إحضارهما إلي استراليا هي قضية تناقض بين نظامين قانونيين مختلفين ولا يمكن التوفيق بينهما.. فإن النظام القانوني الاسترالي يمنح الأم حق حضانة الأطفال ومن ثَم فإن الأمين قد خرق القانون الاسترالي بخطفه الطفلين.. والنظام القانوني اللبناني المتعلق بحضانة الأطفال منبثق من قانون الأحوال الشخصية اللبناني والذي ينص على أن حضانة الأطفال تُمنح للأب.
من هنا لا يمكن إبرام اتفاقية متبادلة بهذا الشأن بين استراليا ولبنان أي عدم التوفيق بين النظامين القانونين المستمدين من ثقافتين مختلفتين.
أما عملية احتجاز فريق تلفزيون القناة التاسعة وأم الطفلين والمنظمة التي كان من المقرر أن تساعد في إرجاع الطفلين إلى استراليا فهي تخضع للقانون المدني اللبناني المنبثق من الثقافة اللبنانية إذ دخلوا لبنان بطريقة غير شرعية وحاولوا خطف الطفلين.
من هنا كما قالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب أن الحلّ يجب أن يكون بالتفاهم والدبلوماسية والتفاوض لأن القانون لا يمكنه الحسم في القضية.. وذلك في الأخذ بعين الاعتبار النواحي الإنسانية للأم إذ أن أعظم حب في الوجود هو حب الأم لأبنائها بعد حب الله.