بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

كرّت سبحة الخيانات في الأحزاب الأسترالية، مع اطاحة جوليا غيلارد بكيفن راد سنة 2010، ثم مع اطاحة مالكولم تيرنبل بطوني آبوت سنة 2015 وبعدهما خروج مارك لاثام من حزب العمال وانضمامه مؤخراً الى حزب «امة واحدة». استمر حبل الخيانات السياسية.
امّا خيانة الموسم فكانت مع ترك رئيس حزب العمال الفيدرالي وارن ماندين وانضمامه منذ اسابيع الى حزب الأحرار معتبراً ان مبادئ العمال لم تعد تمثل طموحاته، والحقيقة انه كان موعوداً بترشيحه عن الأحرار في مقعد غيلمور الفيدرالي على الساحل الجنوبي لنيو ساوث ويلز.
ولا ننسى انقلاب تيرنبل على الأحرار وخوض ابنه آليكس (الصورة) معركة المستقلة كارن فيلبس في مقعد وينتوورث ضد الأحراري دايف شارما.
وآخر الخيانات اطلّت منذ ايام من ملبورن مع استقالة النائبة الاحرارية عن مقعد شيزهولم في فيكتوريا جوليا بانكس لأنها من مؤيدي مالكولم تيرنبل واعلانها انها ستترشح مستقلة ضد وزير الصحة الفيدرالي غريغ هانت في مقعد فليندر وسرعان ما اعلن بيل شورتن عن دعمه لهذه الخطوة.
وهنا ايضاً نقل آليكس تيرنبل عدّته الانتخابية من سيدني الى ملبورن ليخوض معركة «الخائنة» جوليا بانكس ضد الوزير الأحراري هانت.
واذا نجحت بانكس هذه المرّة، ربّما يصبح آليكس تيرنبل خبيراً في نصرة الخائنين ليتم استدعاؤه مستقبلاً لنجدة كل من يخون حزبه.
إنها وظيفة مشرّفة، يصفق لها رئيس وزراء استراليا السابق مالكولم تيرنبل.