يجرى المسؤولون في قوات حماية الحدود تحقيقات في مدى الاضطرابات لدى بعض العناصر والناتجة عن مهمات انتشال جثث طالبي اللجوء الذي غرقوا خلال محاولاتهم البائسة للوصول الى استراليا عن طريق القوارب.
وفي لقاء له مع اللجنة البرلمانية الخاصة في مجلس الشيوخ اعلن القائد العام لهذه القوات رومان Quaedvlieg للمرة الاولى عن وجود ادلة عديدة لدى موظفي الخطوط الامامية لمدى معاناتهم من اضطرابات ما بعد الصدمة، مؤكداً ان من انتشلوا جثث طالبي اللجوء من المياه يعانون من هذه الاضطرابات، كما يعاني ايضاً من عملوا على مساعدتهم على تخطي هذه المشاعر.
واكد قائد القوات انه طلب الى كبير الطاقم الصحي للقوات للنظر عن قرب الى وقوع اضطرابات نفسية لدى بعض العناصر من قوات حماية الحدود. واعلن عن اهتمامه الشخصي بهذه القضية لأن اضطرابات ما بعد الصدمة غالباً ما يكون لديها انعكاسات سلبية على الافراد على المستوى البعيد.
وكانت الـ ABC قد اجرت تحقيقاً مع ضباط في هذه القوات اعلن خلاله بعض العناصر انه يعانون من مشاعر القلق والاضطراب بسبب مهامه في عملية انتشال جثث اللاجئين.
واعلن احدهم انه صرف من الخدمة بسبب هذه الاضطرابات. ووصف عملية انتشال الجثث بانها محزنة للغاية ان ترى اطفالاً وشباباً توفوا غرقاً، خاصة عندما تنتشل جثثاً مضى عليها زمناً داخل المياه… لم يكن المشهد مريحاً على الاطلاق، وشرح انه كان يتوجب عليهم نقل هذه الجثث في زوارقهم، وغالباً ما تكون مجرد كتلاً من اللحم البشري بعد ان بلغت حداً من التشويه والتآكل.
وادعى احدهم ان المسؤولين في القوات البحرية لم يوفروا لهم المساعدات الملائمة.