قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن روسيا والولايات المتحدة على وشك إطلاق «نضال مشترك» في مدينة حلب بالتزامن مع بدء الأسطول الروسي تدريبات عسكرية في البحر المتوسط قبالة سورية مستخدماً بوارج مزودة صواريخ بعيدة المدى لـ «مكافحة الإرهاب»، لكن مسؤولاً أميركياً أكد عدم حصول أي اتفاق بعد حول حلب، لافتاً إلى استمرار المحادثات بين واشنطن وموسكو حول الهدنة والمساعدات الإنسانية.
وأعلن شويغو في مقابلة تلفزيونية أمس أن بلاده تخوض «مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع الزملاء الأميركيين. ونقترب خطوة خطوة من خطة، وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط، ستسمح لنا بالبدء في «النضال» معاً لإحلال السلام بحيث يمكن للسكان العودة إلى ديارهم في هذه المنطقة المضطربة». وزاد أن المحادثات تدور في جنيف وعمان و«نحن على اتصال دائم مع واشنطن لتحقيق هذه الغاية».
وكشف شويغو أن روسيا «أحبطت خطة أطلسية لتوجيه ضربات صاروخية قاسمة ضد مواقع سورية» بعد استخدام دمشق السلاح الكيماوي ضد مدنيين في ريف دمشق في 2013، مشيراً إلى أن «حلف شمال الأطلسي»(ناتو) جهز لضرب منشآت بـ624 صاروخاً مجنحاً. وأوضح: «كانت الصواريخ جاهزة للإطلاق عندما توصلنا إلى اتفاق حول الترسانة الكيماوية، الفارق الزمني كان يوماً واحداً، ماذا كان سيحدث لو فشلنا؟ كان من الصعب جداً إعادة بناء هياكل الدولة السورية بعد ضربة شاملة كهذه«.
وندد باتهامات الغرب لروسيا بأنها تحاصر حلب مع القوات الحكومية، وزاد: «هناك قوافل إنسانية تدخل حلب باستمرار. ونعمل على إصلاح محطات ضخ المياه وأنابيب الصرف الصحي وتم نشر مستشفيات ميدانية في كل معبر في حلب، وهم يقولون: إنه حصار، لا يوجد أي حصار، نحن فتحنا الأبواب كافة ونقول: «اخرجوا».