تدخل الهدنة الشاملة في سوريا يومها الثاني وسط نشر الجيش الروسي عناصر لـ «المراقبة» على طريق الكاستيلو التي سيتم عبرها إدخال مساعدات إنسانية إلى أحياء المعارضة في شرق حلب، بالتزامن مع مطالبة الأمم المتحدة بـ «ضمانات أمنية» لنقل المساعدات من الحدود التركية إلى حلب، في وقت أمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل الهدنة إلى وقف دائم للنار. وأعلنت دمشق إسقاط طائرة حربية إسرائيلية وأخرى للاستطلاع، الأمر الذي نفته تل أبيب.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أن المملكة «تتابع باهتمام بدء سريان الهدنة الموقتة في سورية»، وأكد المصدر «أهمية التزام نظام بشار الأسد وحلفائه بهذا الاتفاق، وأن يؤدي إلى استئناف العملية السياسية في سورية وفق إعلان جنيف1، وقرار مجلس الأمن 2254 المفضي إلى الانتقال السلمي للسلطة».
وساد هدوء نسبي عموم سوريا خلال اليوم الأول لتطبيق الهدنة، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو ستكشف تفاصيل الاتفاق الروسي- الأميركي لأنها «تخشى من تحريفه بغية حماية تنظيم «النصرة» من الغارات الروسية والأميركية». ورأى لافروف خلال مؤتمر صحافي أمس، أن «بعض الجهات يسعى إلى شطب تنظيم «جبهة النصرة»، الذي غيّر اسمه أخيراً إلى «جبهة فتح الشام»، من قائمة الإرهاب الدولي، وبذلك إنقاذه من الاستهداف في إطار تنفيذ الاتفاق الروسي- الأميركي حول سورية». وأتبعت وزارة الخارجية الروسية كلام لافروف ببيان دعت فيه الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذها على بعض الجماعات المسلحة التي ترفض التوقف عن قتال قوات الحكومة السورية.
وقالت روسيا امس ان قوات النظام السوري تحترم الهدنة لكنها اتهمت مسلحي المعارضة بانتهاكها 23 مرة.