قام مندوبون من منظمة العفو الدولية و«هيومن  ووتش» بزيارة سرية لمركز نارو للاحتجاز في محاولة لتوثيق الظروف التي يعيشها طالبو اللجوء واللاجئين داخل مراكز الاعتقال في نارو خلال الاشهر الماضية القليلة.
واصدر هؤلاء تقريراً حول ظروف طالبي اللجوء. وورد في التقرير ان استراليا تتعمد تجاهل المعاملة غير الانسانية للاجئين في ناورو لمنع آخرين من المغامرة والمجيء الى استراليا.
وطالب مسؤولون من الأمم المتحدة بنقل اللاجئين خارج جزيرة مانوس ونارو لأن الاوضاع الانسانية والصحية، خاصة للاطفال المحتجزين في المراكز التي تديرها الحكومة الاسترالية هي مأساوية حسب معلوماتهم.
وصرح مايكل موشناك من منظمة هيومن ووتش بعد انه زار سراً مركز ناورو ان «طالبي اللجوء من راشدين واطفال قد بلغوا نقطة الانهيار بسبب استمرار الاعتداءات التي يبدو انها متعمدة داخل مركز نارو. وقال ان الاعتداءات المتكررة واهمال اللاجئين سببت انعكاسات سلبية على نفسية طالبي اللجوء بالاضافة الى الهجمات التي ينفذها السكان المحليون ومستوى القلق الناتج عن وضع الاطفال الصحي ومستقبلهم التعليمي التربوي.
وذكر زوار المركز ان حوالي 1200 شخص يطلبون اللجوء الى استراليا وانه جرى الاعتراف ان معظمهم تتوافق اوضاعهم مع مقياس اللجوء وصنفوا كلاجئين.
وقالت الباحثة في منظمة العفو الدولية أنا نيستات انها تعتقد ان المعاملة السيئة التي يلتقاها طالبو اللجوء جرى التخطيط لها عن سابق تصوّر وتصميم. فنحن لا نشير الى حالات محددة بل نتحدث عن نمط معين من سوء المعاملة المنظمة . واعلنت عن اعتقادها ان الحكومة الاسترالية لم تعمل ما في وسعها لمعالجة الاوضاع.
غير ان المنظمة الدولية للخدمات الصحية والطب وهي ترعى الشؤون الصحية في مركز الاحتجاز رفضت هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً.