بقلم / رئيس التحرير

أنطوان القزي

هل توقعتم يوماً ان تلومنا المفوضية العليا للاجئين لأن 500 سوري قرروا العودة الى بلادهم من منطقة شبعا الى بيت جن السورية؟؟ وهل توقعتم ان منظمة «هيومن رايتس ووتش» ستلوم بلديات لبنانية بممارسة الضغوط على اللاجئين للعودة الى بلادهم؟!
وهل كنتم تنتظرون ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لا تحترم رأي اللاجئين الأفراد الذين يودون العودة الى منازلهم بحجة ان المفوضية هي التي تقرّر زمان العودة ؟؟
يبدو ان ما يصيبنا مع المفوضية هو ما اصاب جزيرة سردينيا وما ذكرناه منذ اسابيع حيث شرع عدد من رجال الاطفاء في اشعال الحرائق حتى يعملوا دواماً اضافياً ويقبضوا مالاً اضافياً.. وربما جماعة مفوّضية اللاجئين يهمهم ان يكون عدد اللاجئين كبيراً في هذا العالم كي يضمنوا بقاء وظائفهم من باب «مصائب قوم عن قوم فوائد؟!».
وهل تدرك المفوضية انها تساهم في توطين هؤلاء اللاجئين حيث هم وانها تحرمهم من العودة الى مناطق يعتبرونها آمنة؟! وهل دخلت مفوضية اللاجئين واختها مفوضية حقوق الانسان على خط تسييس اللجوء والمتاجرة بالبشر، وإلاّ ما معنى البيان الذي اصدرته المفوضية والذي «يشكّك» بالعودة الطوعية للاجئين السوريين الى بلداتهم وقراهم.
نحن لا نفاجأ بتصرفات المنظمات التي تدّعي العمل الانساني في الأمم المتحدة بعدما يعانيه الفلسطينيون مع الأونروا التي سحبت يدها من أفواه الأطفال المشرّدين.