ليس من باب المفاضلة بين المرشحين لرئاسة الجمهورية، بل من الباب الوطني الذي عوّدنا عليه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، الموسوم بالاعتدال  والموصوف بالمواقف الجامعة والمعروف بمناصرة الحق.
وعندما يعتبر المفتي الشعار ان الاكثرية المسيحية ليست هي التي تختار رئيس الجمهورية فهذا عين الحق ومنتهى الصواب، لكن ان ينحصر هذا القول بطائفة دون غيرها فنظن ان الشعار لا يرتضي ذلك، وهو يدرك جيداً ما حلّ بجاره ابن طرابلس الرئيس المرحوم امين الحافظ لأنه لم يكن يحظى بأكثرية طائفته فأزاحوه قبل مثول حكومته امام المجلس النيابي، والشعار يدرك ايضاً انه من المستحيل ان يأتي رئيس للبرلمان لا يحظى بأكثرية الشيعة.. فإما ان نسير جميعاً على القانون ويكون الرئيس للجميع ومن الجميع وليس صاحب اكثرية في طائفته، وإمّا ان نستمر على العرف الأكثري السائد وهو خطأ شرط ان نساوي الرئاسات الثلاث بحيازتها على الأكثرية او عدم ذلك..
اكرر اسوق هذا الكلام ليس تفضيلاً لمرشح رئاسي على آخر، بل مراعاة للمساواة في ايصال  كل الرؤساء وهذه المساواة كان اوّل من نادى وينادي بها المفتي الشعار وهو صاحب مواقف تاريخية في هذا المجال.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com