كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في علاقتها مع لبنان هي مثل المعطف الذي يمكن ارتداؤه على وجهين: «وجه وقفا».

وها هي تصرّ عبر وزير خارجيتها هايكو ماس على رفض اعادة اللاجئين السوريين في لبنان الى بلادهم، وهي توافق بذلك مفوّض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي يعتبر انه لا يمكن السماح بعودة اللاجئين في هذه الظروف الخطرة.. علماً ان الذين يعودون إنما يفعلون ذلك بملء ارادتهم وان سوريا ترحّب بعودتهم وان الأمن العام اللبناني سهّل هذه العودة والحكومة اللبنانية ترزح تحت عجز يلامس الـ 100 مليار دولار، ومساعدات الأمم المتحدة للاجئين تقلصت الى حدود لا يمكن بواسطتها اعالة اللاجئين، ورغم ذلك يصرّ الألمان ومعهم مفوضية اللاجئين على تحميل لبنان عبئاً مادياً ليس قادراً عليه.

انجيلا ميركل، التي عرضت على المسؤولين انارة لبنان 24 ساعة، لماذا تصرّ على جعله ينوء تحت اثقال اللجوء؟

واذا كان مفوض شؤون اللاجئين يريد الحفاظ على وظيفته عبر ابقائهم في لبنان فهي ماذا تريد؟!

ولماذا تستعد حكومة ميركل لإعادة بعض اللاجئين السوريين الى بلادهم ولا يحق للبنان بذلك؟ هل سوريو المانيا سيعودون  الى مناطق فيها المنّ والسلوى وسوريو لبنان سيعودون الى مناطق الخطر؟..  احترنا مع ميركل من اي جهة سنلبس المعطف الألماني؟!.