تظاهر آلاف الأستراليين البت في عدة مدن كبرى احتجاجا على سياسة بلدهم المتشددة تجاه المهاجرين غير الشرعيين، وخصوصا احتجاز ما لا يقل عن 1600 شخص في جزيرتين صغيرتين في المحيط الهادئ في ظروف قاسية أجبرت العديد منهم على الانتحار. وردد المتظاهرون في سيدني «أطلقوا سراح اللاجئين».

خرج آلاف الأستراليين اليوم السبت في مظاهرات احتجاجية شملت أبرز مدن سدني وملبورن وادلايد وبيرث وبرزبن وكانبرا داعين لإنهاء سياسة «كانبيرا» في احتجاز طالبي اللجوء على جزيرتين صغيرتين في المحيط الهادئ. وتقوم السلطات الأسترالية بإرسال المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون بلوغ أراضيها عبر البحر إلى مخيمات احتجاز في «ناورو» أو «مانوس» في بابوا غينيا الجديدة، حيث تجري دراسة حالاتهم.

ومظاهرات اليوم تأتي بالتزامن مع إحياء الذكرى الخامسة لإعادة العمل بهذه السياسة الصارمة، حيث شددت كانبرا سياستها في2013  بتوقيع اتفاقيات مع هذه الدول الصغيرة في المحيط الهادئ، وإعلانها أن أي شخص يصل لسواحلها عبر البحر لن يتمتع بـ»أي فرصة» للاستقرار في أستراليا.

في هذا السياق، صرح إيان رينتول المتحدث باسم «ائتلاف العمل من أجل اللاجئين» الذي نظم المسيرة للمشاركين أن «السياسة التي بدأت في2013  لطرد الناس، سياسة أستراليا الحصينةالتي تبنتها الحكومة يجب أن تنتهي».وأضاف «لذا نحن نناضل لإغلاق مراكز الاحتجاز في مانوس وناورو وإحضارهم إلى هنا».

وسار المئات في شوارع سيدني هاتفين «أطلقوا سراح اللاجئين»، رافعين لافتات تقول «خمس سنوات.. كثير جدا، أخلوا مانوس وناورو».كما نظمت مسيرات أخرى مماثلة في مدن ملبورن وأديلايد وبريسبان وكانبيرا وبيرث.

وتبرر كانبرا سياستها بردع الناس من ارتياد الرحلات المحفوفة بالخطر في البحر، لكن المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة تنتقد الدولة الغنية لأنها تدير ظهرها للمستضعفين، مع ورود تقارير عن وقوع انتهاكات وحوادث انتحار في هذه المخيمات.