كلمة رئيس التحرير/ انطوان القزي

أردوغان يحاول أن يقطفها في سوريا ، فهل ينجح، وهو اليوم يرقص مع «الفرحانين» ؤيتقبّل التعازي مع « الحزنانين» ، وهو مستعد للتفاوض على أي شيء ومع أيٍّ كان ، ولكن لا تتلفّظ أمامه بكلمة «أكراد» لأن لديه حساسية مفرطة تجاههم.
فهو أسقط المقاتلة الروسية فوق سوريا وسرعان ما توجّه الى بطرسبورغ للقاء بوتين متودِّداً ومبرماً اتفاقاً حول حلب.
وهو غضب من واشنطن لأنها لم تشجب محاولة الانقلاب ضده وسرعان ما التقى أوباما مسايراً.
وهو كان رفع شكوى ضد إسرائيل مطالباً بالتعويض على ضحايا الباخرة «مرمرة» تمّ أقرّ برلمانه منذ أسبوعين تطبيع العلاقة مع الدولة العبرية.
والأهمّ اليوم هو ما يطالب به أردوغان من استحداث شريط حدودي بين تركيا وسوريا كحاجز أمني بعمق عشرين كيلومتراً داخل الأراضي السورية..واذا علمنا أن طول الحدود السورية-التركية هو 822 كلم ندرك أن المساحة التي يريدها أردوغان تساوي مساحة لبنان زائد النصف، واذا أتيح للرئيس التركي أن ينفّذ خطته فسيحصل على أرضٍ سورية أكبر من مساحة لواء اسكندرون المحتل.. وسوف ينسينا زمن السلطان سليم الأول..
«مش كتير» على أردوغان فهو يستحق هذه الهدية؟!.