والآن بعد هدوء العاصفة البيروتية – الزحلاوية لا بدّ من قراءة هادئة لبعض العناوين التي طرحت نفسها في صناديق الاقتراع.
العنوان الاول هو ضعف الاقبال البيروتي على الانتخابات والذي لم يتجاوز 21 بالمئة من اصوات الناخبين المسجّلين.
العنوان الثاني هو التغيير الواضح في المزاج البيروتي  وانصرافه عن اهل السياسة واعطائه 32 الف صوت للائحة «بيروت مدينتي» المؤلفة من نادين لبكي وفنانين ورسّامين ومهندسين.
بقاعياً، لوحظ ان هناك بلدات وقرى حاولت الخروج من سطوة الاحزاب ونجحت.. واعترف الشيخ نعيم قاسم بأن هناك عشرين بلدة وقرية لم يفز «حزب الله» فيها.. وان الحزب لديه دائرة للبلديات مهمتها تدريب رؤساء واعضاء البلديات على العمل، محذراً البلديات غير الخاضعة لحزب الله من انها اذا لم تلتحق بدائرة بلديات الحزب «ستتعب وستندم».. وماذا يعني ذلك؟ هل يصادر «حزب الله» البلديات؟ وما هي مهمة الدولة اذن مع انضواء بلديات البقاع في دائرة بلديات «حزب الله»؟
الدولة تدفع تكاليف الانتخابات، و«حزب الله» يضمّها تحت جناحيه.. مشهد شاعري جميل.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com