كان مايكل بوغان في عمر 15 سنة عندما التقط كرة غولف في شهر ايار 2013 في مدينة إيبسويتش في كوينزلاند، غير ان الكرة كانت بالواقع قنبلة مصنعة في احد المنازل، انفجرت بين يديه، ففقد معظم اصابعه وبعضاً من يده، ومزقت اجزاءً من جسمه.
ومنذ ذلك الحين يخضع مايكل للعلاج واعادة التأهيل. وهي عملية مكلفة نظراً للرعاية الطبية الخاصة ولعدد العمليات الجراحية التي خضع لها.
هذا الحادث دفع رئيس بلدية إيبسويتش الى توجيه نداء لسكان المنطقة والغيارى لمد يد المساعدة لمايكل والتخفيف من آلامه ومعاناة عائلته. وانشأ رئيس البلدية بول بيساساليس لجنة خاصة للاهتمام والعمل على جمع التبرعات. وتمكنت البلدية من جمع حوالي 91 الف دولار من متبرعين في المنطقة واستراليا والعالم. وكانت هذه اللجنة تشرف على ادارة هذه الاموال حسب احتياجات مايكل الذي لم يبلغ بعد السن القانوني.
اليوم بلغ مايك عمر 18 سنة، وهذا يؤهله الاشراف على امواله التي وضعت في حسابه الخاص. ولا يزال المبلغ يقارب 84،872 دولاراً.
غير ان البلدية اشترطت على مايكل ان ينسق مع اللجنة قبل ان يقدم على انفاق الاموال، خشية ان يلجأ احد الى ابتزازه.
واعلن رئيس البلدية ان مسؤولين لديهم قدموا توجيهات ومساعدات لمايكل حول حسن ادارة الاموال الخاصة به. ولفت ان مايكل يحتاج الى سيارة خاصة تتلاءم مع وضعه الصحي.
ويسعى مايكل الى متابعة دروسه رغم الحالة الخاصة لديه، خاصة فقدان معظم اصابعه. واعلن رئيس البلدية ان المحاكمة الطويلة لمتهمين زادت من معاناة العائلة.
وامتدح بيساساليس سكان المنطقة الذيk  طالما عبروا عن تعاطفهم مع من يحتاجون المساعدة لاسباب معينة، كما امتدح مايكل الذي جاءت ظروفه الصعبة لكي تزيد من اللحمة والتعاضد بين المواطنين.
واعلن ان 800 شخص تبرعوا  لصندوق مايكل، منهم من الجيران المقربين وآخرون من مختلف انحاء العالم. هؤلاء جمعوا ما يزيد على 90 الف دولار. وهذه مبادرة ايجابية وخيّرة.