بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

عندما حذرت في هذه الزاوية منذ اسبوعين من محميّات بيضاء في ملبورن نتيجة تجاوزات شبه يومية في المدينة وضواحيها، تلقيت الكثير من الرسائل والردود، يتهمني معظمها بأنني عنصري وبأنني أروّج لقيام محميّات بيضاء في فيكتوريا.. ذكرت ذلك يومها لكثرة اطلاعي على نقمة المواطنين في ملبورن الذين باتوا لا يتجرأون على الخروج الى المطاعم ليلاً، وطالب بعضهم من الشرطة اذا كانت عاجزة بالسماح لهم بالدفاع عن انفسهم…

واليوم جاء الجواب اليقين وقرأت في هذه الصحيفة امس الاول خبراً من فيكتوريا اضعه بين ايدي الذين يتهمونني بالترويج للعنصرية والمحميات البيضاء.. يقول الخبر المعزّز بالصور انه في بعض مناطق جنوب شرق ملبورن. بدأ بعض السكان بالتسلّح والتدريب على استخدام ما توفر من اسلحة غير عسكرية وتنظيم دورات حراسة لحماية مناطقهم التي فقدت الأمان، وقال احدهم ويُدعى جو ان السكان بدأوا يتسلحون بالعصي والسكاكين والبنادق المصنعة محلياً لأنهم مرعوبون.

وقال شاب آخر انه يحمل قوس النشّاب و70 قذيفة تحمل ادوات حادة وسكاكين في رؤوسها بإمكانها ان تسبّب جراحاً بليغة للمعتدي.. ويتابع : لقد عشنا بأمان طوال حياتنا لكن نواجه الان موجة من عمليات السطو على المنازل وسرقة المحلات والاعتداء على الأفراد ونحن مصمّمون على مواجهة هذه الجرائم.

الخبر ليس برسم من انتقدوني فقط بل هو ايضاً برسم شرطة فيكتوريا؟!