اتهم مجلس اللاجئين المنبثق عن الأمم المتحدة ان استراليا تعتمد مقياساً آخر لاختيار اللاجئين ولا تلتزم بلائحة الأمم المتحدة.
وكان بول باور المدير العام للمجلس قد اعلن انه جرى اعداد لائحة مؤلفة من 1400 لاجئ على امل ان يكونوا ضمن اللائحة التي تنوي استراليا استقبالهم ومنحهم حق اللجوء.
لكنه لفت ان دائرة الهجرة تعتمد اسلوباً خاصاً لاختيار اللاجئين واتهم الدائرة بتفضيل الأقليات المضطهدة من مسيحيين ويزيديين وهم ، كما ذكر يستحقون المساعدة ايضاً.
ولفت انه يوجد الملايينن من اللاجئين السوريين الذين ارغموا على النزوج بسبب الاضطهاد وخسارة منازلهم وممتلكاتهم ، ويقيم معظمهم الآن في مخيمات لجوء في الاردن ولبنان. وذكر ان منظمة غوث اللاجئين اعدت لائحة بـ 1400 لاجئ وقد وعدوا بالسفر الى استراليا، لكنهم لا يزالون ينتظرون في حيرة وقلق على مصيرهم.
وكانت الحكومة الاسترالية قد تعهدت بقبول 12 الف لاجئ من سوريا والعراق، مع منح الأولوية للفئات المضطهدة من مسيحيين ويزيديين وغيرهم من المسلمين.
غير ان الحكومة لم تكشف اية تفاصيل حول عدد اللاجئين الذين ستمنحهم حق اللجوء بناءً على اختيار الأمم المتحدة، وكم سيكون عدد من تختارهم الحكومة على مقاييس خاصة بها.
وادعى مندوب الأمم المتحدة انه لم يعرف بعد ما سيكون مصير 1400 لاجئ وعدوا بالمجيء الى استراليا.
ورفض مسؤولون استراليون هذه الادعاءات. كما اكد وزير الهجرة بيتر داتون ان لا احد يمارس ضغوطاً على استراليا للاسراع في البت في عملية نقل اللاجئين.
ولم يعترض داتون على الاسماء التي تعرضها الأمم المتحدة، غير انه اكد ان الحكومة الاسترالية هي التي تقرر في آخر المطاف من يحق له دخول البلاد.
ولم يبد داتون اي استغراب لنمط اختيار اللاجئين وسرعة البت في طلباتهم. واكد ان مسؤوليته كوزير حيال الشعب الاسترالي هو ضمان سلامة المواطنين والبلاد. لذا تسعى الحكومة للحصول على ادق التفاصيل عن طالبي اللجوء. وقال ان الهجمات الارهابية التي وقعت مؤخراً في بروكسل وما شاهدوه في باريس واماكن اخرى ليس سوى الطعمة الاولى لما هو قادم.