كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

فجأة تحول السباق الذي أطلقت صفّارته غداة تشكيل الحكومة اللبنانية إلى سباق حواجز بعدما ظنّ البعض أنه سباق عادي سريع لن تعترضه عارضة ولن تشوبه شائبة.

في موسكو، اصطدم السباق بالموقف الروسي الذي طالما كان العهد يعوّل عليه في إعادة النازحين السوريين ومفاده أن العودة تحتاج إلى بيئة آمنة، وما أدراك كيف ومتى ومَنْ يقرر متى توجد البيئة الآمنة؟.

الحاجز الثاني ظهر مع خطة وزيرة الطاقة ندى البستاني التي أعدت خطة من عشرات الصفحات والبنود لتصطدم بالموقف القواتي أولاً وبموقف «حزب الله» ثانياً اللذين يعارضان استقدام بواخر جديدة لتوليد الكهرباء.

الحاجز الثالث هو الخلاف على السياسة المالية وإعداد الموازنة بين رئيس الجمهورية وفريقه وبين وزير المالية علي حسن خليل.

الحاجز الرابع وإن لم يكن حكومياً فهو متعلقٌ بالحكومة وتمثّل بفشل وساطة رئيس الجمهورية بين رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان.

سباق المئة متر سريع تحوّل إلى مئة متر حواجز، وهناك حواجز كثيرة في الانتظار على الطريق لأن عدداً من الوزراء راحوا يعدّون ملفات «خبيثة» تتحدث عن هدر وصفقات في عهود الوزراء السابقين، وهكذا سيمر المتسابقون أمام مؤتمر «سيدر» ويلوّحون له من بعيد: «مرحباً سيدر».

ولا تنسوا جرس الإنذار الذي أطلقة حاكم مصرف لبنان هذا الأسبوع حيث قال: «حتى الآن لم نرَ أي شيء عن خطة اقتصادية للحكومة للنهضة بالبلد».