يدخل العالم العام 2016 على وقع الانفجارات والحصارات والتوتر المتنقل وكأن الكرة الأرضية ما اكتفت من مآسي العام المنصرم.
من التوتر السعودي الإيراني إلى حصار مضايا السورية إلى تفجيرات ليبيا واعتداءات مصر وتجدد الخوف الباريسي وصولا إلي النووي الكوري الشمالي الذي بدأ حفلة جنون جديدة.
هذه المشاهد لا توحي بأن العالم مطلّ على آخر النفق، بل هناك مزيد من الظلمة والقتل والموت.
وفي استراليا تتوزع الفضائح بالتساوي بين الحزبين الرئيسيين، ويبقى على الاسترالي الذي يخشى شبح الإرهاب أن يدخل مرحلة جديدة من السجال الأخلاقي – السياسي.
ويبقى المجتمع أسير قضية اللاجئين المتشعبة وخاصة الذين بدأت تستقبلهم استراليا وما لفت في هذا المشهد الاستقبال الإعلامي الترحيبي الحار الذي لاقت به ولاية كوينزلاند عددا من اللاجئين الأيزيديين الاسبوع الماضي حيث بدا التعاطف مع هؤلاء جلياً وسط كل شرائح المجتمع هناك.
ونحن نأمل مع صدور العدد الأول من «التلغراف» هذا العام أن تشرق شمس المحبة والخير والسلام على العالم لأنه «ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل».

أنطوان القزي