مرّة أخرى، انتهى التحرك الشعبي الاحتجاجي إلى إشكال بعد دخول مجموعات محتجّة على رفع صورة تضم الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط مع شعار «رموز الفساد».

ففيما كانت التظاهرة المقررة عصر أمس الاول تسير من برج حمود باتجاه وسط بيروت مروراً بشركة الكهرباء في الجميّزة اندلع الإشكال أمام جريدة «النهار» عندما تعرّض أحد الشباب لمتظاهر رفع صورة السياسيين الثلاثة احتجاجاً على ما وصفه «إساءة للرئيس نبيه بري». وبعد تدخّل المنظّمين سُحبت الصورة وأوقفت القوى الأمنية المعتدي الذي ما لبث أن عاد بعد دقائق مع مجموعة وأثاروا الشغب من جديد. وشهد شارع «فوش» من قرب مبنى «النهار» حتى أمام بلدية بيروت عمليات كرّ وفرّ في غياب القوى الأمنية بداية.

وتحدّث ناشطون ووسائل إعلام عن استخدام مجموعات من الشباب السكاكين ضد المتظاهرين. وما لبثت قوى الأمن الداخلي ومكافحة الشغب أن تدخّلت ملاحقة المعتدين الذين جاءهم دعم من مجموعات قدمت في شكل منظّم من الأحياء القريبة من الوسط التجاري. وهتف هؤلاء: «يلا كل حدا على بيته»، «كل شي ولا نبيه بري».

وأوقف بعض مفتعلي الاشكال. كما أقفلت قوى الأمن وقوة مكافحة الشغب كل المداخل المؤدية إلى ساحة النجمة ليتجمع المتظاهرون بين مبنى «النهار» وساحة الشهداء. وتحدّث أحد الناشطين عن تعرضه لضربة سكين أصابته بجرح بسيط.

وشارك في التظاهرة الأمين العام للحزب الشيوعــي خالـــد حدادة الذي أعلن المشاركة الفاعلة للشيوعيين فيها والتي برزت من خلال الشعارات والهتافات.

( راجع ص 2 و 3)