عندما اطلق الشيخ بشير الجميل شعار الـ 10452 كلم مربع وضعه معارضوه في خانة الانعزالية واصبح الشعار من محرّمات التلفّظ في ادبيات الاحزاب الوطنية.. مرّت الايام وبات الشعار عينه يتكرّر على منابر قوى 8 آذار.

… وعندما اطلقت الكتائب الصرخة ضد التوطين محذرة من مشروع دولي في هذا الاتجاه، اتهمت الكتائب بالعمالة والخيانة والانقلاب على القضية الفلسطينية.. مرّت الأيام وسار اللبنانيون بكل احزابهم وطوائفهم خلف شعار «لا للتوطين»، الى ان رأينا وفداً فلسطينياً في الصيفي تحت سقف المصالحة وعفا الله عمّا مضى.

.. يوم الأحد الماضي  طرح سامي الجميل صيغة لبنان الاتحادي مستشهداً بسويسرا وبلجيكا والولايات المتحدة «لأن الصيغة اللبنانية الحالية اثبتت فشلها وباتت تعيش على بركة من الدماء».

فهل يأخذ لبنان الاتحادي طريقه الى النور بعدما بلغ التكاذب حداً فاق كل توقع وبات التقاتل والتخاصم وتبادل الشتائم خبز اهل السياسة اليومي؟!

لبنان الاتحادي مشروع وضع على الطاولة، مع اصوات خجولة من هنا وهناك بدأت تلهج به، فهل يتحقق؟؟

أنطوان القزي