كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

اذا نظرتم الى المفردات في التحاليل السياسية التي تتحدث عن الحكومة الجديدة، تجدون وبدون شك عدّة شغل كاملة من المطبخ الى الملاعب الرياضية، فكم قرأنا في اليومين الماضيين تعابير مثل «الطرطقة والملاكمة والحرتقة وقواس بالهوا وصاحب الجلالة والطحش وحرّاس الهدر»!.
واذا كان نجما الحدث غداة التشكيلة الحكومية الجديدة هما الوزير جبران باسيل والنائب وليد جنبلاط، وسبب الزكزكة الاشتراكية هما الوزيران صالح الغريب (شؤون اللاجئين) وغسان عطالله (المهجرّين)، فهذا لا يعني انه لا توجد مشاريع خلافات مكتومة تتكدّس باستمرار تحت الطاولة. وموقف جنبلاط من الحريري بالصوت العالي يكاد يكون موقف القوات ولكن بطريقة «مدوزنة» حتى الآن لأن معراب لا تريد ان تكسر الجرّة مع حليفها الاستراتيجي في «قريطم» وهي ستبقى على خط حليفها الشوفي في المختارة.
وبات من الواضح ان المرحلة المقبلة هي (ديّو) سياسي متناغم حريري – باسيلي لأن هناك مصالح مشتركة على المديين القريب والبعيد بين الرجلين ولن تكون الغيمة السورية سبباً لتعكير صفو اتفاقهما.
ودخول الـ «اورانج» بقوّة على قريطم كان ضحيته الاولى الصقر المستقبلي مصطفى علّوش الذي كان حتى اللحظة الأخيرة على لائحة التوزير، لكن ، وكما يبدو فإن المشوار الطويل بين التيارين البرتقالي والازرق يحتاج الى زرازير وليس الى صقور.
ثم ان صمت معراب لا يعني انها لا تسمع ولا ترى بل هي تحترف منح الفرص، وبعدها لكل حادث حديث.