كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

هل مَن يُفهمنا ما الذي يحصل بين أهل السياسة والأمن والقضاء في لبنان: دعاوى وشكاوى وانتقادات واتهامات، وما كاد اللبنانيون يخرجون من سجال الكهرباء ليدخلوا في سجالات على عدّة خطوط لعلّ أخطرها إدعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس على شعبة المعلومات على خلفية توقيف قضاة وكتّاب ومحامين في كل المحافظات.

سبق ذلك سجال قضائي بين القاضيين نقولا منصور وغادة عون حول الصلاحيات. لنقرأ مطلع هذا الأسبوع عن هجوم عنيف من الوزير منصور بطيش على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واتهامه بسوء التدبير.. ومنذ يومين عاد “الإشتراكي” إلى مهاجمة وزير المهجرين غسان عطالله عبر النائب فيصل الصايغ الذي توجّه إلى عطالله قائلاً:” أنت وزير تعزيز وجود الناس بأرضها يا عزيزي ولست وزير تهجيرها”.

ولا ننسى البالون الذي اطلقه الوزير باسيل من مجدليا في قضاء زغرتا حين قال انه يريد نائباً للتيار من زغرتا وردّ المردة عليه؟. ثمّ نتوقف عند ما حصل في جلسة مجلس الوزراء يوم الإثنين بين الوزير كميل أبو سليمان والوزيرة ندى البستاني عندما قال لها بعدما قاطعته:” أنا أتحدث الى الرئيس الحريري وليس معك، توقفي عن إلقاء المحاضرات”!.

ولا ننسى هجوم “الفجور” الذي شنّه النائب زياد حواط على “العائلة الحاكمة” في لبنان. كذلك تجدّد مطالبة رئيس حزب التوحيد وئام وهاب بإقالة اللواء عماد عثمان.

طبعاً بالإضافة الى المسلسل الدائم بين الوزير باسيل والنائب بولا يعقوبيان ومسلسل الشتائم اليومية للنائب جميل السيّد يميناً وشمالاً!.

بالله عليكم، ماذا يحصل.. المسؤولون في لبنان “مكهربون” أكثر من خطوط التوتر العالي الخالي من الكهرباء؟!.