كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

اردوغان، روحاني وترامب كلهم مأزومون داخلياً ويلقون اللوم على الخارج.

فالرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذرته المؤسسات الدولية منذ اشهر وبينها “فورين بوليسي” ودعته الى النظر في سياساته الاقتصادية المتجهة الى ازمة كبيرة، لكنها لم تجد صدى ايجابياً لديه، وعندما بدأت ملامح الانهيار الحقيقي في الاقتصاد التركي تزامناً مع العقوبات الاميركية، استغل اردوغان هذه العقوبات ليقول انها السبب. ويرى معارضو اردوغان الداخليون انه استغلّ قضية القس الاميركي اندرو برانسون ويدّعي ان واشنطن تريد تركيع انقره وان سياساته الاقتصادية حكيمة.

ويقول معارضو اردوغان ايضاً  انه يسيطر على 90 بالمئة من الاعلام التركي ويستطيع ايصال الحقيقة التي يريدها؟!

امّا في طهران والتي هبط ريالها اسوة بالليرة التركية في الاسابيع الأخيرة، فلا يعود السبب فقط، كما يقول المراقبون، الى العقوبات الاميركية بل بدأت ملامحه تظهر منذ اشهر حين نزل الايرانيون بالآلاف الى الشوارع ناقمين على انقطاع الكهرباء والبترول والضائقة المعيشية.

امّا دونالد ترامب الذي يهرب من فضيحة الى اخرى منذ وصوله الى الحكم وبعدما اشتدّ الخناق عليه حتى من اعضاء حزبه في الفترة الأخيرة، لجأ الى إيهام  الاميركيين بأنه يدافع عن شرف اميركا في مواجهة تركيا وايران وروسيا، لكن دونالد ترامب كما يبدو، لن يصمد الى النهاية لأن في الولايات المتحدة إعلام حرّ  وجريء وليس كمثيليه في تركيا وايران.