بقلم هاني الترك OAM

الدعارة اقدم مهنة في التاريخ وتسمى تقليدياً في التاريخ الرقيق الابيض.. وتتقلص نشاطاتها وقت الايام العصيبة ومن ثم يقل دخلها.. ومع ذلك لم تتأثر كثيراً بالاحوال الاقتصادية الصعبة.. ومما أثر عليها وكاد ان يفلسها التعارف الجنسي على الانترنيت.. فقد انخفض دخل قطاع الدعارة الذي يبلغ حجمه 1،2 مليار دولار سنوياً بمقدار 74 مليون دولار خلال عام.
انتشرت على الانترنيت مواقع التعارف حيث يتجاذب الرجال والنساء اطراف الحديث بصراحة عن رغباتهم الجنسية ويلتقون مع بعضهم بتكلفة بسيطة جداً اقل بكثير من تكلفة ممارسة الجنس مع بائعة هوى في دور الدعارة.. وتضم مواقع الانترنيت للتعارف عشرات الآلاف من الاعضاء.. فلم يعد لذلك الدخل المالي لدور الدعارة كما كان منذ عشر او عشرين عاماً.. لقد اثرت التكنولوجيا الحديثة حتى على الجنس.
ان الرغبة الجنسية غريزة متأصلة في الانسان.. ولكنها تختلف عند الرجل عن المرأة.. فالرجل تغريه المرأة ويشتهيها ويعبر عن نظره في الممارسة الجنسية اكثر من المرأة.. لأن المرأة في حاجة الى تحريك عاطفتها قبل ممارسة الجنس. هكذا خلق الله الرجل يختلف عن المرأة بشكل عام.. لذلك توجد دور الدعارة التي يتردد عليها الرجال مع انه توجد دور الدعارة في الدول المتقدمة التي تتردد عليها النساء.. وهي قليلة وليست منتشرة مثل دور الدعارة للرجال.
وبالطبع ان الرجال المتزوجين يترددون على الدعارة من اجل التغيير .. لأن الرجل مساق برغبته الجنسية اكثر من المرأة..وهناك مواقع على الانترنيت تعبر فيها النساء عن تجاربهن الجنسية وخيانتهن لأزواجهن.. وتعترف النساء فيها انهن شعرن ان العملية الجنسية مع ازواجهن اصبحت رتيبة ومملة وفي حاجة الى التغيير والاثارة مع انهن يحببن ازواجهن..ولكن يشعرن ان الخيانة الزوجية مع رجل آخر تجربة مثيرة.. وكن في الماضي يخفين علاقاتهن الجنسية ولكن يعترفن الآن صراحة على الانرنيت بمغامراتهن الجنسية.. ولا يشعرن بذلك انهن وحيدات.. اذ ان الارقام تقول ان حوالي 50 في المئة من الزوجات يقمن علاقات جنسية مع غير ازواجهن.. ويعبرن عن تجاربهن صراحة.