بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

هل لاحظتم كم مؤتمراً صحافياً عُقد في لبنان هذا الأسبوع؟
هل لاحظتم ان الجميع تراجعوا عن فرض الضرائب او عن جزء منها؟
هل رأيتم كيف راح كل نائب يتهرّب من التطرّق الى الحقيقة فصاروا جميعهم خبراء بالأرقام وكادوا يذرفون الدموع على الفقراء وهم يتحدثون عن المحتاجين.
كلهم عادوا الى جبهة قانون الانتخابات، لأنهم وجدوا فيه مخرجاً لمأزقهم.
لماذا لا يعترفون بالحقيقة؟ لماذا لا يضعون الاصبع على الجرح؟ لماذا لا يقولون من هو الذي يعيد الجميع الى المربّع الأول ومَن هو صاحب الأمر والنهي الحقيقي.
حتى هروبهم الى محاولة إقرار قانون انتخابي هو خدعة، لأنهم كلّهم غارقون في نعمة قانون الستين، كلّهم يعيشون حالة «عصفور بالإيد ولا عشرة على الشجرة».
أطراف كثيرة في فمها ماء،  فئات كثيرة تبلع الموسى من باب الحفاظ على الحكومة وإبعاد الشماتة، وإلاّ فليقولوا ما يعرفونه ويبقّوا البحصة بدل التلّهي بالمؤتمرات الصحافية وبقراءة بيانات يتلعثمون الف مرّة وهم يقرأونها.
فالحقيقة تريح الجميع وكفى تمثيلاً.