كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

مَن يعوّض الاوروبيين خسائرهم بعد قرار ترامب إلغاء الاتفاق النووي مع ايران، ولماذا يُجبر هؤلاء على السير في سياسة المقاطعة التي تريدها واشنطن؟

هناك مشكلة اقتصادية فعلية سوف تواجه الاتحاد الاوروبي الذي بلغت صادرات دوله الى ايران 11 مليار يورو سنة 2017 وهي كانت على ازدياد في العام الحالي.

بعد انجيلا ميركل ها هي تيريزا ماي تصرخ: يا جماعة، كيف يمكن ان نسحب مليارات الاستثمارات وإيقاف مليارات الصادرات الاوروبية الى ايران.. هكذا لأن ترامب شاء ذلك؟.

لقد استيقظ وزير الخزانة الألماني لومير عندما قال منذ يومين ان الولايات المتحدة ليست الشرطي الاقتصادي للعالم؟!، لأن المانيا هي المتضرّر الأكبر في اوروبا من موقف واشنطن.

تذكرت وانا اقرأ هذه الأخبار ما حلّ بأستراليا يوم انساق جون هاورد خلف جورج بوش الإبن في الحرب على العراق وارسل آلاف الجنود الى بغداد، بعدها بأشهر قامت وزيرة خارجيته مادلين اولبرايت وجرّدتنا من اسواق القمح في اندونيسيا  واللحوم في الخليج.

السيناريو يتكرّر اليوم، وبعد مشاركة الفرنسيين والانكليز  للاميركيين في الضربة الجوية على سوريا منذ اسابيع، نراهم اليوم يتعّرضون لضربة اقتصادية على يد حليفهم العسكري دونالد ترامب، فهل يعلم هؤلاء ان كل ذلك يحصل كرمى لعيني نتنياهو ولوزيره ليبرمان، وهل لاحظتم ايضاً انه في اللحظة التي قصفت فيها اسرائيل مواقع في سوريا الاسبوع الماضي كان نتنياهو يشرب “الفودكا” الى مائدة بوتين في موسكو!!

معقول؟!