الرجل المثير للجدل فيديل كاسترو، يستحقّ اكثر من وقفة، واكثر من كلمة بصرف النظر عن موقفك منه.
الشوكة التي بقيت مغروزة في خاصرة الولايات المتحدة طوال ستين عاماً، لم تستطع البلاد التي وصلت الى القمر ان تقتلعها.
الثائر الأكبر في العالم، الذي كاد ان يتسبّب بحرب عالمية في زمن جون كنيدي، والاممي اليساري الذي التقى ثلاث بابوات واستقبل البابا فرنسيس الاول في هافانا منذ اشهر، والشيوعي الرمز الذي جعل كل الانظمة اليسارية في العالم ، إما تحترمه (موسكو- بكين- اوروبا الشرقية سابقاًَ) وإما تحذو حذوه (كوريا الشمالية وبعض دول العالم الثالث).
القائد العنيد الذي جعل بلاده تعيش 50 سنة متأخرة عن الركب الحضاري والتكنولوجي، اجبر اخيراً رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما ان يزور بلاد خليج الخنازير ويعقد اتفاقاً معها رافعاً الحظر عنها حتى بدأ دخان السيجار الكوبي يخرج في الآونة الأخيرة من نوافذ مجلس الشيوخ والبنتاغون والبيت الابيض. السيجار الكوبي الذي بات الأيقونة الشيوعية نراه اليوم يتدحرج في صالونات جماعة الـFBI و الـ CIA.
رحل فيديل كاسترو لكنه السيجار جدّد شبابه.