بعدما قدّمت أكثر من 25 برنامجاً منوّعاً طوال ما يقارب الـ 16 عاماً، تطلّ الإعلامية اللبنانية كارين سلامة مع زميلها وسام حنّا، قريباً عبر شاشة «المستقبل» في موسم جديد من البرنامج الفنّي الانتقادي «Télé Stars»، على ما تؤكّد في حديث خاص، تتحدّث فيه عن دخولها مجال التمثيل، كاشفةً عن مشاركتها في مسلسلَيْ «قصّة حب» و«الحرام».
«16 عاماً أمضيتها أكرّم ضيوفي وأتحدّث في الإيجابيّات والحسنات من دون أن يتحدّث عنّي أحد أو يذكرني بالحسنى أو بالسوء، حتى إن بعض مَن يعانون عقداً نفسيّة متراكمة كانوا يمرّون بالقرب منّي ويدّعون عدم معرفتي… أمّا اليوم وبعدما بتنا ننتقدهم، أصبحوا يتحدّثون عنّا، للأسف هذه هي العقول الصغيرة التي تفرض معادلات كهذه».
هذا ما تقوله الإعلامية كارين سلامة التي تؤكّد في حديث خاص: «سعيدة ببرنامج «Télé Stars»، ولستُ نادمة أبداً على تقديمه وانشاء الله عائدون قريباً بموسم جديد وبجرعات أعلى من الانتقادات».
لا يتقبّلون النقد
كارين التي تنهال عليها الجوائز والتكريمات تعترف أنّ هذا البرنامج بالتحديد بمساحة الانتقاد التي يفردها، أكسبها حضوراً أقوى على الساحتين الإعلامية والفنّية.
وتُقِرّ: «اكتشفنا بعد الموسم الأوّل أنّ الفنانين لا يتقبّلون النقد بتاتاً، ومعظمهم لا يشتهي سوى مَن يكذب عليه ويرافقه حاملاً المبخرة، مع العلم أنّ أيّ إنسان بمجرّد كونه تحت الأضواء وتشكيله شخصيةً عامةً، فهو يمنحنا كصحافة حقّ انتقاده وانتقاد أعماله بعيداً من الشخصنة والأمور الخاصة».
وتعترف: «بعض الانتقادات كان له وقعها القوي ولم يقتصر الأمر على تسجيل موقف وحسب، وإنما تعرّضنا للتهديد المباشر والشخصي… بالطبع لم أكن أتوقّع ذلك، ولكنّ هناك أشخاصاً مرضى إلى هذه الدرجة. تماماً كما لم أتوقّع أن يقوم شخص ميسور بتجييش بعض الصحافة لمهاجمتي بكره شديد. في النهاية نحن لا نقدّم مادتنا بصفتنا الشخصية، وإنما تحت مظلّة محطّة «المستقبل» التي لجأنا إليها لتحمينا، فهي غطاؤنا ومرجعنا».
كلّه كذب ونفاق
وعما إذا كانت خسرت صداقات لها في الوسط بسبب الانتقادات تقول: «هذا المجال كلّه كذب وتمثيل ونفاق وطاقة سلبية كبيرة. بعض الفنّانين عندما يجتمعون تسجّل النميمة مستويات قياسية لشدّة ما يكرهون ويغارون ويحقدون. قلّة هم مَن يضمرون الخير لسواهم، وهذه هي الحقيقة. لذلك لا يهمّني أن أخسر صداقةً وهميّة تتزعزع بمجرّد أنني انتقدت أو صوّبت. «بلاها أحسن»!
وتضيف: «قد يكون هذا الموسم الرمضاني الأوّل الذي لا أطلّ فيه على المشاهدين ضمن أمسيات تلفزيونية خاصة، ما أتاح لي فرصة مراقبة بعض ما يحصل، ولا سيّما لناحية الفطور والسحور وغيرها من اللقاءات من هذا النوع… وللحقيقة إن أرادوا أن يقدّموا مسلسلاً ناجحاً فليصوّروا لنا هذه الجلسات حيث الكذب والتمثيل يسجّلان معدّلات قياسيّة»!
وتضيف: «بعيدة أنا من هذه الأجواء ونادراً ما أشارك فيها بينما البعض نراه في أيّ مناسبة، حتى ولو كانت افتتاح فرن مناقيش! صراحة، لا طاقة لديّ لهذه الأمور بتاتاً، وبالطبع لا أمتنع من باب الغرور، فأنا أقلّ الناس ولكنّني زوجة وأمّ تطبخ وتكنس وتدرّس كأيّ سيّدة ملتزمة، وأفضّل قضاء الوقت مع عائلتي وأن أشارك في الجلسات التي فيها أكبر قدر ممكن من الصدق والتي تجمع أشخاصاً أعرفهم وأحبّهم فعلاً».
النهاية صادمة
أما عن دخولها مجال التمثيل فتقول: «لو أردت أن امثّل لكان باستطاعتي ان أفعل ذلك منذ 9 سنوات، ولكنني كنت مترددة وخائفة ولم أقدم على الخطوة إلّا بتشجيع من زميلي وصديق العمر وسام حنّا، الذي حثّني على الموضوع، وهكذا شاركت في مسلسل «حياة سكول».
بعدها عرض عليّ المخرج فيليب أسمر الذي تجمعني به صداقة أيضاً دوراً في مسلسل «قصّة حبّ»، من بطولة نادين الراسي وباسل خيّاط وماجد المصري، كما أبدأ قريباً تصوير مسلسل «الحرام» من بطولة وسام حنّا وإخراج إيلي معلوف».
وعن دورها في «قصّة حبّ» تقول: «معظم مشاهدي هي مع ماجد المصري وهو ممثل رائع ونجم معروف. ليس سهلاً الوقوف أمام ممثل بحجمه وأمام عدسة مخرج مبدع مثل فيليب أسمر الذي لا يهمل أيّ تفصيل مهما كان صغيراً. الثنائي نادين الراسي وباسل خياط رائع أيضاً ولا يحتاج شهادتي. كذلك نصّ نادين جابر جميل جداً، وأعدكم بقصّة مذهلة، أمّا النهاية فستشكّل صدمةً صاعقة للجميع».