فيما يتجنب زعيم المعارضة الرد على تعليقات مارك لاثام الذي اتهمه بالكذب والخداع، شنّ رئيس حزب العمال واين سوان هجوماً على لاثام ووصفه بالجرذ.

وقال سوان ان مارك لاثام انقلب سابقاً على الكادحين والعمال الاستراليين. وقام الوزير السابق وصاحب النفوذ غراهام ريتشاردسون بتسمية لاثام بملك الجرذان.

واثناء حملته الانتخابية الفرعية لمقعد برادون رفض بيل شورتن التعليق على كلام لاثام الذي وصفه بالكاذب وقال لن اتلهى بالتعليق علىعروض هامشية، لأن ما يطلبه منا الشعب الاسترالي هو التركيز على قضاياهم ولس علينا كسياسيين. لقد كان مارك لاثام شخصاً آخر، لكنه لم يعد كذلك. لذا لن اضيع وقتي او طاقتي بالرد على هكذا عروض هامشية.

لكن خلافاً حادآً انفجر على شاشة شبكة سكاي نيوز التي استضافت لاثام وريتشاردسون. وتبادل الاثنان الاهانات الشخصية في لقاء مرتفع اللهجة جرى خلاله توجيه الاصابع . وتوجه ريتشاردسون الى لاثام قائلاً: لم تعد تؤمن بأي شيء يصدر عن حزب العمال، الحزب الذي صنعك وجعلك الشخص الذي انت الآن. هؤلاء الاشخاص في «غرين فالي» الذين ساهموا بمساعدتك عندما كنت طالباً جامعياً انهم يرتجفون في قبورهم اذا توفوا، او يهزون رؤوسهم اذا ما كانوا على قيد الحياة. ان ما تقوم به هو مأساوي ومحزن. كنت في السابق على طريق المجد والعظمة، لست ادري ماذا جرى لك؟

وكان لاثام زعيماً لحزب العمال وقاد الانتخابات ضد هاورد في عام 2004، لكنه فشل في الفوز عليه واعتزل السياسة ليصبح معلقاً سياسياً.

وانضم منذ ذلك الحين الى ديفيد ليونهيلم في  حزب الاحرار الديمقراطي، ولا يستبعد ان يعود الى العمل السياسي مجدداً.

وردّ لاثام على تعليق ريتشاردسون قائلاً: لديّ خبرة شخصية حول عدم صدق بيل شورتن وانا لا احتاج الى دروس منك. ولا تقول لي ما هو محزن.

وكان لاثام قد وجه رسالة مسجلة الى الناخبين يتحدث فيها عن عدم امانة بيل شورتن الذي وصف ثلاث مرات بالكاذب. ودعا الناخبين الى عدم التصويت لحزب العمال بل الى دعم وتأييد الاحزاب الصغرى.

وتواجه مرشحة حزب العمال سوزان لامب ضغوطات كبيرة قد لا تتمكن على اثرها من الحفاظ على مقعد جنوب شرق كوينزلاند . واعلن حزب «امة واحدة» انه سيمنح اصوات مؤيديه لمرشح الاحرار. فخسارة حزب العمال خلال هذه الانتخابات الفرعية سوف تطرح اسئلة حول مستقبل بيل شورتن كزعيم للمعارضة.

على صعيد آخر تأمل بولين هانسون ان ينضم لاثام الى حزب «امة واحدة» . وقالت انها معجبة بأرائه ومواقفه السياسية، كذلك العديد من المواطنين الاستراليين يقدرون مواقفه.