في حادث قرصنة جوية خطيرة لم تعرف دوافعها بعد اعترضت طائرات تابعة لسلاح الجو الأميركي، يوم الخميس، طائرة ركاب إيرانية متوجهة إلى بيروت فوق الأجواء السورية، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت لاحق بعد ان اشارت المعلومات الى ان المقاتلتين اسرائيليتان، وهو ما نفته اسرائيل.
وأدت عملية الاعتراض إلى إصابة عدد من ركاب طائرة خطوط »ماهان« الإيرانية بجروح جراء الانخفاض والارتفاع المفاجئ.
ووفقًا لمعلومات وبيانات الطائرة، فإن السجل يظهر مسارا صحيحا وطبيعيا، ولم تتخذ الطائرة أي إجراء عاجل أو مناورة هربا من هجوم أو خطر.
وأكدت قناة العالم الايراني الرسمية حدوث الامر وقالت ان مقاتلتين حربيتين قامتا بمضايقة طائرة ركاب ايرانية تابعة لشركة ماهان في الاجواء السورية.
من جهتها، أفادت وكالة »رويترز« نقلاً عن وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء بأن طائرة مقاتلة إسرائيلية اقتربت من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري، مما دفع الطيار إلى تغيير الارتفاع سريعاً لتجنب الاصطدام، ما تسبب في إصابة عدد من الركاب.
وأظهر تسجيل مصور نشرته وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء طائرة مقاتلة من نافذة طائرة الركاب وتعليقات من راكب.
في المقابل ذكر مراسل »العربية« أن مصادر في تل أبيب تنفي أن تكون المقاتلة إسرائيلية.
وفي وقت لاحق قيل أن المقاتلتين أميركيتين من طراز ف15.
وقال مصدر في مطار بيروت لرويترز إن »الطائرة الإيرانية التابعة لشركة ماهان إير كانت متوجهة من طهران إلى بيروت وهبطت بسلام في العاصمة اللبنانية«.
على صعيد آخر، دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة الأميركية، إلى إنهاء احتلال سوريا وإعادة حقول النفط إلى سيطرة دمشق، كما طالب إسرائيل بوقف الضربات الجوية على أراضي الجمهورية العربية السورية.
وقال نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الامن الدولي: »نلفت انتباه أعضاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تقارير الصحافة الغربية حول كارثة بيئية واسعة النطاق تهدد شمالي شرق سوريا والعراق بسبب الأساليب البربرية لاستخراج النفط في الحقول التي تدعي الولايات المتحدة الأميركية الدفاع عنها«.
وأضاف: »نكرر دعوتنا للولايات المتحدة الأميركية إلى إنهاء احتلالها على الفور لسوريا وإعادة مواردها الوطنية إلى حكومة تكون قادرة على حماية البيئة«.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن سوريا تخسر نحو 40 مليون دولار من العائدات كل شهر.
وقال »نكرر دعوتنا لإسرائيل لوقف الغارات الجوية على الأراضي السورية، وإنهاء الاحتلال الأجنبي لسوريا، وكذلك محاولات تفكيك سوريا إلى أجزاء«.
وشدد نيبينزيا، على ضرورة حل المشاكل الداخلية لسوريا من خلال حوار شامل وواسع النطاق.
ويتركز حوالى 90 بالمئة من إنتاج النفط السوري على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي كان في السابق المصدر الرئيسي لدخل إرهابيي تنظيم »داعش الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، والآن تسيطر عليه القوات الكردية »قوات سوريا الديمقراطية« حليفة الولايات المتحدة.