أعلن قصر الاليزيه أنّ فرنسا مستعدة لدعم “عقوبات دولية” في حق المسؤولين عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل السعودي الملك سلمان.
وقال الاليزيه في بيان أن ماكرون “أبلغ الملك سلمان استنكاره الكبير للجريمة وطالب بكشف كل الملابسات التي أدت إلى هذه المأساة “.
وفي لندن شددت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي خلال مكالمة هاتفية مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على ضرورة تعاون السعودية مع التحقيق التركي في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وفق ما ذكر مكتبها.
وأفاد الناطق باسم داونينغ ستريت في بيان عقب المكالمة الهاتفية “قالت رئيسة الحكومة إن التفسير الحالي يفتقر الى المصداقية، لذلك هناك حاجة ملحة لتحديد ما حدث بالضبط”.
وأضاف البيان أن ماي “حضت بشدة السعودية على التعاون مع التحقيق التركي والتحلي بالشفافية بشأن النتائج”.
ولي العهد السعودي
وفي الرياض وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مقتل الصحافي جمال خاشقجي بـ”الحادث البشع”، متعهّدا بتقديم “المجرمين” للعدالة، ومشدداً على استمرار التعاون بين الرياض وأنقرة، في أول تصريحات علنية له حول القضية.
وقال الأمير في منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقد في الرياض تعليقا على قضية خاشقجي “الحادث مؤلم جدا لجميع السعوديين، إنه حادث بشع غير مبرر تماما”.
وشدّد على أن المملكة “تقوم باتخاذ كل الإجراءات القانونية (…) والعمل مع الحكومة التركية للوصول الى النتائج وتقديم المجرمين للمحاكمة”، مضيفا “العدالة في الأخير ستظهر”.
وتابع أن هناك محاولات لـ”إحداث شرخ” في العلاقات مع أنقرة، لكنه شدّد على أنهم “لن يستطيعوا عمل ذلك”، من دون أن يحدد من هي الجهات الساعية الى ذلك.