زار رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة يرافقه المحامي يوسف فنيانوس حيث عقد اجتماع بحضور وزير المال علي حسن خليل.
اثر اللقاء شكر فرنجيه الرئيس بري ونواب كتلته على دعمهم له وتمنى على كل من يريد ان يقترع لسليمان فرنجيه ان يضع ورقة بيضاء لأن مسار المعركة بات واضحا.
وقال: «من خلال الحسابات التي اجريناها ارتأينا ان نقلب كل صوت يريد ان يصوت لسليمان فرنجيه ان يضع ورقة بيضاء لتكن معركتنا معركة تسجيل اوراق بيضاء، ونحن ككتلة سنذهب ونقترع بورقة بيضاء».
وعما اذ كان ذلك يعني انسحابا من المعركة،  قال: «لم يطلب منا احد شيئا ولا زلت مرشحا، واستراتيجية المعركة اصبحت تتطلب منا تسجيل موقف عبر الاوراق البيضاء لاننا لم نعد نراها معركة بل توافق، ونحن لا نريد تسجيل اي رقم لاننا لا نركض وراء الرئاسة بل نسعى لتسجيل موقف والورقة البيضاء هي صوت».
وردا على سؤال ان كل احد لن يصوت للعماد عون سيحرم من التوزير قال «الله يهنيهم».
في السياق عينه، عقد المجلس السياسي في الحزب الديموقراطي اللبناني إجتماعاً طارئاً بدعوة من رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان، واتخذ قراراً بالتصويت للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، والتمني لفخامة الرئيس الجديد النجاح في مهامه الكبيرة والأمل بأن يكون العهد العتيد صفحة جديدة تجمع كل اللبنانيين حول مشروع الدولة بحيث يتحقق النهوض الإقتصادي المصحوب بالعدالة الاجتماعية، وترسيخ السلم الأهلي وإصلاح النظام السياسي من خلال التقيد بأحكام الدستور وإقرار قانون جديد للإنتخاب تتوفر فيه عدالة التمثيل وصحة التمثيل للشعب، بحيث يتم وضع حد للنزيف الحاصل نتيجة لهجرة الأجيال الشابة بحثاً عن فرص العمل ولقمة العيش بكرامة.
كما حيّا المجلس السياسي الموقف المسؤول الذي اتخذه معالي الوزير سليمان فرنجية بسبب ترشيحه ممّا يشكل ترميماً للتصدّع الذي طرأ داخل الصفّ الواحد، ويعيد اللحمة بين قواه السياسية ويعزز التفاهم الوطني العام بين القوى السياسية كافة بما يخدم وحدة الشعب اللبناني في هذه الظروف التاريخية المفصلية الشديدة الدقّة والخطورة.
كما أعلن «الحزب السوري القومي الاجتماعي» تأييده للنائب العماد ميشال عون مرشحا لرئاسة الجمهورية، وذلك في بيان أصدره رئيس الحزب الوزير السابق علي قانصو بعد اجتماعين عقدتهما القيادة للمجلس الأعلى ومجلس العمد، وتدارست فيهما استحقاق انتخاب الرئيس.
وجاء في البيان: «أولا، إن الحزب السوري القومي الاجتماعي لطالما أكد على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية حرصا على انتظام مؤسسات الدولة، ونظرا لخطورة التداعيات الناتجة عن الشغور في موقع الرئاسة. ولطالما دعا حزبنا إلى أوسع تفاهم بين القوى السياسية حول الرئيس العتيد، وكم كان يتمنى لو أن طاولة الحوار شكلت مساحة لقيام هذا التفاهم.
ثانيا، أشادت قيادة الحزب، برئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، لما تمتع به على امتداد تاريخه السياسي من قناعات راسخة بخيارات استراتيجية تتمثل بشكل اساسي بالوقوف الى جانب المقاومة والى جانب العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا، وبما تمتع به من علاقات صدق مع حلفائه، لم تتبدل ولم تتغير في كل الظروف وخاصة علاقته مع حزبنا.
ثالثا، انطلاقا من احترام حزبنا وتقديره للعماد ميشال عون، وعمق العلاقات التي تجمعنا به، وانطلاقا من ايماننا بصدق ارادته ببناء دولة مدنية قوية وعادلة تكون مرجعية للبنانيين جميعا، وانطلاقا من ثقتنا الراسخة بوقوفه إلى جانب المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي والارهاب، انطلاقا من كل ذلك، نعلن تأييدنا للجنرال ميشال عون مرشحا لرئاسة الجمهورية، واقتراع كتلتنا النيايبة له في جلسة انتخاب الرئيس».