كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

تحوّل الفتى ويل كونولي إلى بطل في عيون مئات الآلاف حول العالم، بعدما كسر بيضة على رأس السناتور العنصري فرايزر أنينغ ، حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، وأسفر عن مقتل 50 مصليا، وإصابة مثلهم.

وكان السناتور عن كوينزلاند فرايزر أنينغ أثار موجة احتجاجات الجمعة، من خلال القول إن مجزرة المسجدين ناجمة عن «برنامج الهجرة الذي أتاح لمتعصبين مسلمين الهجرة إلى نيوزيلندا».

وخصصت كثير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراتها للثناء على ويل كونولي البالغ من العمر 17 عاماً، ونشرت صوراً ورسوماً مستوحاة من الحادثة، كما أن وسم فتى البيضة من أنشط الوسوم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وباتت صور كونولي تطبع على قمصان حول العالم! كما فعل أحد الفنانين الذي يرى ويل كبطل جديد وأسطورة، ويطلب عبر انستغرام إذنه بطباعة صورة وجهه على قمصان ستباع لصالح ضحايا هجوم كرايست تشيرش الإرهابي.

وزاد عدد متابعي الفتى الأسترالي على انستغرام منذ الحادثة يوم السبت 400 ألف متابع.

وفي تصرف نبيل، قرر «فتى البيضة»، أن يقدم أغلب التبرعات المالية التي حصل عليها، لعائلات الضحايا الذين سقطوا في هجوم المسجدين بنيوزيلندا.

وتم إطلاق حملة تبرعات لفائدة الفتى، ونجحت حتى الآن في جمع 42 ألف دولار، وتهدف المبادرة إلى مساعدة «البطل الصغير» على دفع نفقات الدعوى القضائية لاسيما أن هناك من شجع على ملاحقة السيناتور لأنه رد عليه بعنف.

وقال الشخص الذي أنشأ صفحة التبرعات لكونولي، إن فتى البيضة تواصل معه وأخبره بأنه قرر أن يتبرع بأغلب المال لعائلات الضحايا.

وأثناء حديثه عن رشق السياسي المتطرف بالبيضة، قال ويل في تغريدة على تويتر «لقد أحسست بفخر كبير كإنسان في تلك اللحظة، دعوني أخبركم جميعا أن المسلمين ليسوا إرهابيين فالإرهاب لا دين له.. كل من ينظرون إلى المسلمين كإرهابيين لديهم رؤوس فارغة في الواقع مثل أنينغ.

وفي وقت سابق، نصح الفتى الناس بعدم رشق الساسة بالبيض لأن من فعل ذلك سيجد عشرات الأشخاص وهم يتصدون له بعنف، وكان يشير إلى قيام عدد من الحاضرين بطرحه أرضا ريثما تحضر الشرطة.

وعرضت فرق موسيقية ومهرجانات عدة على كونولي تذاكر مجانية مدى الحياة مكافأة على شجاعته، مثل مهرجان الهيب هوب رولينج لاود rolling loud، وهو حدث موسيقي يمتد لثلاثة أيام يقام في ميامي ويعتبر أكبر مهرجانات الهيب هوب في العالم، وكذلك كانت المكافأة من فرق مثل The Amity Affliction و Violent Soho