بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي
الغُمَّيْضَة لعبة يلعبها الأطفال بالاختباء والبحث. حيث يبدأ أحدهم بالعد ووجهه على الحائط بينما يختبئ باقي الأطفال وبعد أن ينتهي من العد يقول «اوفريرا «Ouvrira ثمّ يذهب للبحث عنهم، وعندما يرى أحدهم يقبض عليه فيخرجه من اللعبة وتستمر إلى أن يتم إخراج جميع المتسابقين .
في لبنان يسمّونها «الغمّيضة»، بينما في سوريا تسمى بلعبة الطمّيمة وفي الأردن وفلسطين الطمّاية والغماية وفي مصر الاستغمّاية وفي السعودية المغبى أو الغميمة وفي الخليج اللبيدة وغيرها من الأسماء المحلية.
جبران باسيل هو بطل الغميضة في لبنان ولديه أمكنة كثيرة يلجأ إليها وعلى جماعة ال Ouvrira أن يبحثوا عنه ليجدوه: فهو يوم الإثنين في مركز التيار الوطني في ميرنا الشالوحي يقول: «نحن الأقوى». وهو يوم الثلاثاء في جزين يهاجم اللواء عماد عثمان وشعبة المعلومات لترد عليه كل من ديما جمالي ورولا الطحش، ولأنه يحترم النساء لا يجيب.. ويوم الأربعاء يجدونه في البقاع الغربي يهاجم السنية السياسية، ويوم الخميس صباحاً يرونه في البترون ينتقد أداء وزراء القوات وفي المساء يطلعونه على سير الدعوى المقامة على بولا يعقوبيان..، ويوم الجمعة يطلّ من حمّانا منتقداً شعبة المعلومات ووزارة الإتصالات ووزارة الشؤون الإجتماعية وهنا تنزل عليه راجمات نهاد المشنوق وريا الحسن ومصطفى علوش فيلجأ يوم السبت الى بعبدا شاكياً أمره الى سيّد القصر ويوم الأحد يتجه الى منزله في اللقلوق ليستعدّ لجولة جديدة.. وهكذا على جماعة
ال«أوفريرا» أن يجهدوا للحاق به..
ولكن المشكلة أن اللاعبين الذين يتمّ اكتشافهم يخسرون ويخرجون من اللعبة إلّا جبران فيبقى اللاعب الدائم ولو خسر لأن لا أحد يتحمّل «زعله»، بل على جماعة
ال «أوفريرا» أن يتحمّلوه؟!.

