صبري سالم من مواليد البصرة في العراق سنة 1942،وفيها أنهى دروسه الإبتدائية قبل ان يتوجه الى إعدادية الصناعة في المديسنة التي أنهى فيها الميكانيك، بعد ذلك حصل على وظيفة في شركة منتجات نفطية في البصرة وعمل فيها حتى سنة 1962 تاريخ إنتقاله الى بغداد.
في البصرة كان له نشاطات ثقافية ومسرحية مع المخرج قاسم حوَل والممثل علي فوزي وكان صبري يشارك في التمثيل في الغالب، كذلك كان له عامود صحفي في جريدة المنار البصرية.
لدى وصوله الى بغداد في بداية الستينات، بدأ العمل ضمن فرقة مسرحية يترأسها رئيس قسم السينما في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد جعفر علي. كما كان ممثلاً في فيلم «بيوت في ذلك الزقاق» من إخراج قاسم حوَل الذي عرض في عدد من الصالات العراقية، ويتحدث الفيلم عن إستغلال رأس المال للطبقة الفقيرة والعلاقات الاجتماعية في ذلك الوقت.
في أواسط الستينات توّجه صبري سالم مع قاسم حوَل وعلي فوزي الى بيروت بسبب الأوضاع السياسية في العراق.
في بيروت عمل مع قسم الإعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «وكنا ننجز أفلاماً وثائقية عن المقاتلين ونتوجه الى جنوب لبنان، أنا أصوّر فوتوغرافياً وقاسم حوَل يحور سينمائياً».
«ثم إنتقلت الى الإذاعة الفلسطينية التابعة لمنظمة فتح في منطقة الفاكهاني في بيروت وكان يرأسها يومذاك نبيل عمرو، وبقيت في الإذاعة حتى الإجتياح الاسرائيلي في بيرون سنة 1982.
وبسبب شدة القصف الإسرائيلي إنتقلت الإذاعة الى ملجأ قرب الجامعة العربية وهناك أصابته إحدى القذائف الإسرائيلية.
في ذلك الوقت، أخرجت المنظمات الفلسطينية العائلات أولاً من بيروت، فتوجهت زوجتي وإبنتي البكر التي ولدت في لبنان الى سوريا حيث تبعتهم بعد أسابيع.
وفي سوريا عملت في قسم الأرشيف التابع للجبهة الشعبية – القيادة العامة التي كان يرأسها أحمد جبريل وكنا نجمع كل الأخبار المتعلقة بالمقاومة.
وفي سوريا وُلد إبني البكر قبل ان نغادر الى استراليا سنة 1987 التي وصلناها في 30 ديسمبر/ كانون الأول بعد قضاء خمس سنوات في سوريا.
كان أشقائي ووالدتي قد سبقوني الى استراليا وهم الذين قدموا لي طلب الهجرة.
لدى وصولي الى استراليا تعاونت مع جمعية الصابئة المندائيين في فترة تأسيسها، وأنجزنا النظام الداخلي، وساهمت في العمل في مؤسسات الجمعية ورافقت الريشما صلاح جبار الذي هو رئيس طائفة الصابئة المندائيين في استراليا.
وسنة 1986 إشترينا مركزا للجمعية في سميثفيلد مع ممتاز العبيدي وجابر آران بالمزاد العلني. وبعد فترة تم بيع المركز وإستأجرنا مركزاً في ليفربول الى ان تم شراء المركز المندائي الحالي في ليفربول.
وكوني عضواً  في الجمعية كنت أهتم بالحالات الانسانية للاجئين الجدد، وساعدت كثيرين في تعبئة طلبات الهجرة، وكنت أزور المعتقلات وأجلب لبعض النزلاء ما يحتاجون إليه، وكنت أساعد في الترجمة أحياناً كما كنت أهتم بالمفرج عنهم، وأؤمن لهم الميديكير وتسجيل أولادهم في المدارس والاتصال بدائرة الإسكان وأرافقهم في مراجعاتهم وكنت أزور الناس في المنازل من خلال مؤسسة Mission Australia كما أنني كنت مسؤولا عن المقبرة المندائية لعشر سنوات».

إلإذاعة المندائية
تأسست الإذاعة المندائية سنة 2017 على يد الهيئة الإدارية في جمعية الصابئة التي يرأسها اليوم مرشد عامر وكانت رئيسة الجمعية يومها السيدة ياسمين يحيى.
الإذاعة المندائية هي أسبوعية تبث كل يوم الثلاثاء، يقدم فيها صبري سالم أخبار الطائفة وأخباراً عالمية وتقارير ولقاءات الى جانب بيان جاسم داغر وخالد العسكري كمقدمين للبرامج.
يدعم الإذاعة وكل ما يتعلق بالمنشورات رئيس المؤتمر المندائي العالمي فؤاد جاسب صبّي المقيم في استراليا.
زيارات الخارج
سنة 2009 زار صبري سالم العراق مع المخرج قاسم حوَل الذي لاقاه من هولندا لعرض فيلم «المغني» في البصرة وكان مشرفاً على النص. والفيلم بدعم من مكتب الفنون الفرنسي.
سنة 2018 زار صبري سالم السويد لتفقد الطائفة المندائية هناك وفي ذات السنة زار هولندا للغاية نفسها.
يقول صبري سالم ان المرجعية الدينية للصابئة اليوم هي في بغداد ورئيس الطائفة في العراق والعالم هو الريشما الكنزبرة ستار جبار حلو الذي زار استراليا عدة مرات حيث تقيم عائلته.
وينتشر الصابئة المندائيون في كل من السويد وهولندا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وسوريا والأردن وتركيا واستراليا التي يوجد فيها نحو 12 ألف مندائي.