لم يكن الصبي الأميركي ذي الأعوام الثمانية يعلم أن احتضان عمته سيذهب به إلى المحكمة.

وعلى منصة الشهود وقفت العمة جنيفر كونيل لتقول للقاضي إنها تحب «سين» لكنه ينبغي أن يكون مسؤولاً تجاه الضرر الذي لحق بها، وتناقلت وسائل إعلان أميركية عدة الخبر من بينها موقع «سي تي بوست».

وتعود القصة عندما وصلت جنيفر كونيل إلى منزل ترالا لحضور حفل عيد ميلاد «سين»، الذي حصل للتو على أول دراجة هوائية في حياته، وحينما دخلت عمته ألقى الدراجة الجديدة على الأرض وطار في الهواء صائحاً «عمتي جين..عمتي جين» فحاولت عمته الإمساك به فسقطا أرضاً.

وقالت جين أمام المحكمة إنها ما زالت تتذكر صراخه وهو يطير نحوها «عمتي جين أنا أحبك»، مضيفة «رغم إصابتي في ذلك الوقت لم أفكر في مقاضاة الصبي».

وادعت جنيفر للمحكمة أن حياتها قد تغيرت من ذلك الحادث وأصبحت صعبة فهي تعيش في الطابق الثالث في إحدى بنايات مانهاتن وتجد صعوبة في حياتها اليومية حتى أنها لم تستطع أن تجهز لنفسها طبقاً من المقبلات عندما كانت في حفلة مؤخراً، مشيرة إلى أن الإصابة دمرت حياتها الاجتماعية.

وقال مكتب الادعاء الممثل لجنيفر في الدعوى التي رفعتها في 2013 إن موكلتهم لا تنتظر أموالاً من الصبي وعائلته إنما تريد تغطية تكلفة علاجها من تأمين صاحب المنزل.

ولم تحتج هيئة المحكمة المكونة من 6 محلفين سوى عشرين دقيقة لتقرر الخميس الماضي أن جنيفر لن تحصل على أي تعويض، معتبرة أن الصبي لم يكن متهوراً في هذه الواقعة.