واخيراً كشف بوتين القناع وذاب الثلج الروسي وارتسمت مكانه خريطة سورية جديدة: دويلات وامارات وغيتوات.. فعلها القيصر الجديد ورسم خريطة ستالينية جديدة بدماء السوريين ليقتطع لنفسه مكاسب موسكو العتيدة بين اللاذقية ودمشق وحلب.. تكشّفت مؤامرة السوخوي والميغ عن اعلان روسي صاعق: «نعم للفيدرالية السورية».. ولماذا إذن قتلوا وجرحوا ربع مليون انسان وهجروا الملايين ودمّروا المؤسسات التربوية والطبية وافرغوا البيوت من سكانها والمدارس من تلامذتها والشوارع من محلاتها؟!
لماذا لم يجتمع بوتين واوباما ليضعا سايكس بيكو جديدة بدون ازهاق الدماء، ومن كان سيمنعهم لو قسموا سوريا بدون ضربة كفّ، ومن هو القادر على مخالفة قرارهم؟؟
لكن فيلم «الأكشن» لن يحلو بدون اراقة دماء والخريطة ليست جميلة بغير اللون الاحمر!!
مبروك للمخدوعين جميعاً بالهدنة الحالية وبسوريا الفيدرالية.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com