يعيش سكان وسط ولاية فيكتوريا حالة من الرعب بعد ان دمرت النيران منزلين وهي تهدد الآن  200 منزل آخرين بعد ان فقد رجال الاطفاء السيطرة على نيران وقائية كانوا آضرموها للتخلص من الاعشاب اليابسة.
وكان رجال الاطفاء قد اضرموا هذه النيران الاستباقية منذ 6 ايام، لكنها في حالتين تخطت الحدود المرسومة لها. ولا تزال هذه النيران مضطرمة وهي تهدد الآن ما يزيد على 200 منزل.
واعلنت وزيرة البيئة ليزا نافيل ان المراجع المعنية لم تكن تتوقع تبدل الطقس بشكل مفاجئ وارتفاع معدلات الحرارة المرفقة بالرياح عندما بدأ رجال الاطفاء اضرام النيران الوقائية. وقالت ان لجنة مستقلة تقوم بالتحقيق بتوسع النيران ولفتت انه جرى احراق 2 بالمئة من الاراضي لمنع حدوث حرائق مستقبلاً.
وذكرت صحيفة The Age ان سكان منطقة لانسفيلد هم مضطربون للغاية خوفاً ان يخسروا منازلهم نتيجة لاضرام النيران الوقائية.
ووصف السكان ما يجرى انه كارثة. وقال آخر انه خسر حوالي 5 كلم من السياجات حول ملكيته الخاصة.
واعلنت اطفائية فيكتوريا انه جرى تدمير منزلين واكدت ان رجال الاطفاء يعملون للسيطرة على النار التي تهدد حوالي 200 منزل. كما علم انهم تمكنوا من ايجاد الرجل الذي فقد سابقاً وهو بحالة جيدة
وصرحت ماري ديلاهونتي النائب السابق في حزب العمال والتي تقيم في المنطقة انها تأسف ان تؤدي الحرائق الاستباقية الى التسبب باضرار في الممتلكات مرتين خلال 3 سنوات والى خلق حالة من الذعر بين السكان.
ورغم الجهود التي يبذلها رجال الاطفاء لا تزال النيران تجتاح منطقتين يصعب السيطرة عليهما.
وفي منطقة بانلوش وشرق باستوريا علم ان حريقاً هائلاً يصعب السيطرة عليه يتقدم نحو شمال شرق المنطقة . وتسببت النيران بقطع عدة طرقات بعد ان احرقت غابات تغطي مسافة 3000 هكتار. ولا تزال الطرقات الرئيسية مقطوعة عن المنطقة بسبب النيران وكثافة الدخان.
وفي منطقة كوباو لا يزال رجال الاطفاء يكافحون للسيطرة على النيران التي التهمت مساحات شاسعة تزيد على 3500 هكتاراً.
ودعا رجال الاطفاء سكان مناطق نولافالي وايميو فالت وباستوريا الى ضرورة مغادرة منازلهم قبل فوات الاوان لأن الظروف قد تتبدل بين ساعة واخرى.
وعلم ايضاً ان حرائق عديدة اندلعت في مناطق مختلفة من ولاية فكتوريا. ويجد رجال الاطفاء انفسهم عاجزين عن السيطرة عليها، رغم محاولة مكافحتها براً وجواً.
ووجهت خدمة الطوارئ نداءات للمواطنين الى وجوب مغادرة منازلهم في اكثر من منطقة اذ بدا جلياً انه من الصعب وضع حد لتوسع رقعة النيران.