تستعد بطلة «الكارتينغ» السعودية، أمجاد العمري، خوض غمار تحدٍ جديد يعرف بسباق تحدي الطاقة الشمسية في أكتوبر تشرين الاول المقبل، لتقوم بالعمل ليل نهار في سبيل تحقيق رقم مميز في هذا السباق، والذي سيقام في أستراليا من خلال مشروع تخرجها، وهو عبارة عن سيارة تعمل بالطاقة الشمسية.
وقالت أمجاد إنها متحمسة للمشاركة في هذا السباق الفريد من نوعه بعبور أستراليا من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال، خلال 6 أيام لقياس تحمل السيارة، وعدد الكيلومترات التي يمكن أن تقطعها باستخدام الألواح الشمسية.

وأضافت أنها «متشوقة لهذه المشاركة، وأطمح بأن تستطيع السيارة السعودية الوصول إلى مراحل متقدمة على مستوى العالم، فأنا فخورة بأني ضمن أول فريق من جامعة الفيصل يشارك في التحدي، وثاني فريق سعودي، ويشارك فريقي هذا التحدي بعد فريق جامعة الملك فهد للبترول والمعادن».
أمجاد العمري، هي أول فتاة سعودية تفوز في سباق سيارات كارتينج النسائي، والذي أقيم داخل حلبة «إن تن سو» بمدينة جدة بالمملكة، في 30 يوليو من عام 2018 حيث استطاعت الفوز على 20 متسابقة، ويعد هذا السباق هو السباق الأول من نوعه داخل المملكة.
وأكدت أمجاد أنها شاركت في بطولة كسر حاجز الزمن وحققت المركز الأول، وهي بطولة تختلف عن الكارتنج لأنها سباق سيارات أقرب لسيارات الشوارع، وكما شاركت في البطولة الثانية للكارتنج، التابعة للاتحاد السعودي للكارتنج في حلبة «فن اكسترين» وكانت المنافسات حماسية وقوية.
وشددت على أن الفتيات السعوديات دخلن إلى مجال قيادة السيارات، وهناك وعي من الشابات السعوديات بقوانين الطريق، وهذا الأمر يدعوا للفخر، كما وهناك تطلع الكثير من الشابات اللاتي يتمنين دخول مجال السيارات.
ونصحت أمجاد الفتيات بدخول مجال سيارات الكارتينج، التي لا تتطلب تكاليف عالية، وكافية لتطوير المهارات الأساسية لقيادة سيارات السباق، كما أن السباق يعزز النفسية ويؤدي إلى الشعور بالتخلص من الطاقة السلبية والوصول إلى صفاء ذهني، لأن الحلبة والمضمار يؤدي إلى التركيز في إنهاء السباق وعدم التفكير في أي من أمور الحياة، والوصول لخط النهاية.
وتمارس أمجاد العمري، رياضة سباق سيارات الكارتينج منذ عام ونصف، وكانت البداية من داخل الجامعة، من خلال السباقات التي كانت تجرى هناك، وفي هذا الوقت قدم لها طلب من مدير فريق بيتا، لكي تقوم بالانضمام إلى فريق السباقات السعودي، وبالفعل قامت أمجاد بالانضمام للفريق، وكانت أولى مشاركاتها داخل دولة البحرين العربية، وتحلم أمجاد العمري بأن تصل إلى سباقات سيارات الفورمولا، وتؤكد على أن طموحها، لن يتوقف وأنها سوف تستمر في الاجتهاد حتى تصل إلى تحقيق هدفها.

لم تكتفِ أمجاد بالحلم بسباقات الفورمولا، ولكنها صنعت سيارة فورمولا ستيودنت، ويعود ذلك إلى دراستها بقسم ميكانيكا السيارات، وانخراطها في الدورات المتخصصة بمجال هندسة السيارات، حتى تمكنت من العلم بكل ما يخص بصناعة وتفاصيل السيارات، واستطاعت من إنتاج سيارة فورمولا ستيودنت، ذات الحجم الصغير، بمساعدة صديقاتها، من أجل المشاركة، بتلك السيارة التي قد صنعتها، داخل مسابقاتها التي سوف تقام داخل اليابان وبريطانيا.
ولم يقف طموح أمجاد غير المحدود عند ذلك، وإنما هي في طريقها لصناعة سيارة أخرى غير السيارة الأولى، وهي سيارة فولر تشالنج، وهي سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، وتهدف من خلال تصنيعها لتلك السيارة، على توفير الطاقة، كنوع من السعي لتقديم عمل مفيد يحد من إهدار الطاقة ويساعد في توفيرها.