يعود سجال التوطين ليأخذ الساحة اللبنانية الى امكنة بعيدة عن وجع الناس وهو من السجالات المحلية التي تضاف الى السجالات التي تحرق اصابع المواطنين، وهل يحصل توطين لاجئين ما زال وطنهم موجوداً؟!
المسؤولون اللبنانيون يتذرعون بالقوى الاقليمية  والدولية دائماً، فهل النواب الـ 128 هم لبنانيون ام انهم ايرانيون وسعوديون وقطريون؟
وهل استخراج الغاز هو بحاجة الى قرار من مجلس الأمن وهل الخلاف حول ترشيح فيرا خوري وغسان سلامة هو قضية اقليمية؟! وهل الازمة اللبنانية – الخليجية تسبّب بها الروس والاميركيون؟ وهل ازمة النفايات تتعلق بالأمم المتحدة
يكفي خداعاً وتنصلاً من المسؤوليات الوطنية، ولماذا يصبح التمديد للمجلس النيابي مسؤولية لبنانية، أليس لأن مصلحة النواب تتفق على هذا التمديد، في حين ان الأنانية والمحاصصة تسكن في المواضيع الخلافية الاخرى.
مسؤولو لبنان محترفون  في خلق الازمات في وطن يحتمون بسقفه ولا يحمونه من جشعهم..
وانتظروا ازمات داخلية كثيرة ما دام الفاشلون لا يتعلمون من اخطائهم؟

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com