بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي

هل تذكرون نشأة السينما الاميركية التي انطلقت مع رعاة الغرب الاميركي والهنود الحمر.. وهل تذكرون انطلاقة السينما الهندية التي انطلقت من قصص المآسي والاحزان والفقر في فترة الاستعمار البريطاني.
الاميركيون بات لديهم هوليوود ايقونة السينما العالمية، والهنود بات لديهم بوليوود التي بدأت تنازع الأولى على عرشها وتدق ابواب بيفرلي هيلز بقوّة. هل تذكرون الطفل الآن ابن بلدة كوباني الكردية السورية الذي لفظته الامواج على الشاطئ التركي.
نقرأ اليوم عن فيلم تركي بعنوان «آفاق بنفسجية» ونقرأ عن افلام كثيرة مماثلة تحكي قصص اللاجئين السوريين ومعاناتهم في عرض البحر و احد هذه الافلام وصل الى  المراحل النهائية والمنافسة على جائزة الاوسكار واسم الفلم «Bon Voyage».
انطلقت فكرة الفيلم بعدما تردّد المخرج السويسري مارك ويلكينسن الى جزيرة لسبوس اليونانية حيث كان يساعد اللاجئين، الجزيرة عينها التي اصطحب منها البابا فرنسيس عائلات سورية لاجئة الى الفاتيكان.
تمّ تصوير الفيلم في عرض البحر بين تركيا واليونان وفيه صور حقيقية عن حوادث الغرق والموت وفيه تسجيل صراخ حقيقي لأصوات تقول: «ساعدونا» والملفت ان بطل الفيلم الفنان السوري جهاد عبده يقول انه سيهدي الجائزة الى الشعب السوري.. وأية جائزة؟!