بقلم  / هاني الترك  O A M

حد أصدقائي له قريب متخلف عقلياً إذ يبلغ عمره العقلي 8 سنوات بالرغم من ان عمره الزمني يبلغ 30 عاماً.. كان الصديق قد صرح لي وامام بعض الناس انه يأخذ قريبه المعاق الى دار الدعارة ليمارس الجنس مع بائعة هوى.
إستغرب الجميع بهذا التصريح لصديقي السابق لعصره وقالوا له: ان هذا خطأ كبير لا يقره الدين.. ولكني أثنيت انا في ذلك الوقت على تصرف الصديق وقلت له: انه يفعل الشيء الصحيح بالنسبة لقريبه لان الجنس هو غريزة من الغرائز البشرية الأساسية.. والدين يعفي المريض نفسياً من المسؤولية الدينية. فقد تذكرت تلك الحادثة بينما كنت أقرأ خبراً يوم الجمعة الماضي مفاده ان الحكومة تدفع من جيوب دافعي الضريبة المال نظير إيصال المعاقين الى دور الدعارة من اجل ممارستهم الجنس مع بائعات الهوى.
يسمح القانون بتشريع خاص للمعاقين الذين يقيمون في دور الرعاية التردد على دور الدعارة.. وتدعم التشريع معاهدة الامم المتحدة المتعلقة بحقوق المعاقين للممارسة الجنسية.
تقول السياسة المنصوص عليها في التشريع انه يجب مطابقة المعاق من حيث رغبته الجنسية مع بائعة هوى ملائمة بطبيعة الرغبة الجنسية لدى المعاق.. لان الجنس على انواع وعلى الوان..وهناك من الناحية العلمية علاقة عضوية جنسية نفسية متداخلة في الانسان يجهلها العلم ولكنها هامة في تحقيق التوازن النفسي والجنسي لديه.
وقالت ناطقة باسم جمعية الممرضات انها لا تعارض اصطحاب المريض المعاق الى مركز الدعارة.. فان المعاق له متطلبات جنسية مثل اي شخص آخر وهو قرار علاجي يفيد المعاق في تحسين صحته وسلوكه.