يزور استراليا حالياً رئيس بلدية برج العرب في عكار عارف عبد العزيز شخيدم لتفقد أبناء الجالية اللبنانية عامةً وأبناء عكار خاصةً وبحث سُبُل تعزيز التعاون مع لبنان خاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها.
يقول شخيدم، ان المغتربين عامة والاستراليين خاصة هم الداعم الأساسي للبنان لأنهم يؤمنون إستمرار حياة المواطن اللبناني وما يضخه الإغتراب اليوم هو شريان الحياة للبنانيين.
ويقول شخيدم ل»التلعراف»: «إلتقيت أهل بلدتي وأهل البلدات والقرى التي يسكن أبنائها في نطاق برج العرب مثل فنيدق ومشمش وقبعيت وبيت أيوب وبيت يونس والمنية، لأن عدد سكان برج العرب الأصليين يبلغ حوالي 3 آلاف شخص وهناك 7 آلاف من البلدات التي ذكرتها، بالإضافة الى 5 آلاف نازح سوري، يأتون الى برج العرب لأنها تقع على مفترق طرق يؤدي الى معظم بلدات عكار ولأن معظم القرى الجبلية العالية تتعرض للبرد والصقيع فيأتي أبناؤها في الشتاء الى برج العرب حيث تملكوا العقارات وبنوا المنازل». وأضاف: «إن ميزانية برج العرب من الدولة هي 2500 دولار في السنة وهذا المبلغ لا يكفي لجمع النفايات في شهر واحد، لهذا السبب قصدنا بعض المرجعيات في لبنان لكننا لم نستفد، وهذا من أسباب مجيئنا الى استراليا بغية التأمين الضروري من مساعدات طبية ومعيشية لأن الأوضاع لم تعد تحتمل، وأنا أتواصل هنا مع الأصدقاء والإخوة والجمعيات وتستمر زيارتي نحو 3 أشهر، وسأزور ملبورن قريباً لهذه الغاية».
ويقول شخيدم: «المسؤولون في لبنان يتغاضون عن هموم الناس إذ لا يوجد مسؤولون بمعنى مسؤولين، وبعد العهد الماضي وسياسات الصهر وصلنا الى ما وصلنا إليه مما جعل الناس الكرام يتسولون في الشوارع. هناك مآسٍ حقيقية خاصة على مستوى المستشفيات وإنقطاع الدواء، وباتت الكهرباء والمياه النظيفة من الأحلام. لا وزارة أشغال ولا شؤون إجتماعية، حتى وزارة الصحة شبه غائبة، وذوو الأمراض المستعصية يجب أن يبيعوا ما لديهم ليحصلوا على الدواء».

وعن إنطباعه عن الجالية واستراليا يقول شخيدم: «أشكر الدولة الاسترالية الحاضنة للبنانيين والعرب، فالمواطن هنا موفور الكرامة، والحرية هنا نعمة من نعم الله وأتمنى لهذه الدولة الاستمرار في النجاح والإزدهار، والشعب اللبناني هنا شعب عظيم، وقد فرحت عندما رأيت اللبنانيين يتواصلون معاً بصرف النظر عن السياسات الضيقة».
بطاقة
عارف شخيدم رئيس بلدية برج العرب منذ سنة 1998 (4 دورات)
إبن عائلة متواضعة تعاطى بالشأن العام من خلفية كشفية، وهو أسس سنة 1984 وكان عمره 14 سنة جمعية كشافة العرب مع الدكتور محمود شريف المحمود.
أمين سر إتحاد الأندية في عكار.
عمل مع منظمات دولية منها منظمة غوث الأولاد.
مسؤول الشؤون الاجتماعية في أوقاف عكار.
المسؤول عن برنامج كفالة اليتيم في عكار التابع لصندوق الزكاة في لبنان.
نائب رئيس إتحاد بلديات وسط وساحل القيطع.
يشغل الآن منصب نائب رئيس إتحاد العشائر العربية في لبنان.
نظم الكثير من المهرجانات العربية والشبابية على مستوى بلدته وعكار.